ساد هدوء نسبي على محاور القتال اليوم بطرابلس شمال لبنان مع استمرار سماع رصاص القنص بشكل متقطع بين الحين والاخر، وقد صرح مصدر امني ان شخص قد لقي مصرعه اليوم متأثرا بجروح اصيب بها في الاشتباكات المستمرة منذ 12 يوما بين سنة وعلويين ما يرفع حصيلة القتلى الى 26 قتيلا.
وقال المصدر “ارتفعت حصيلة القتلى في اشتباكات طرابلس الى 26 منذ الخميس 13 مارس، بوفاة رجل متأثرا بجروح اصيب بها قبل يومين في باب التبانة” المنطقة ذات الغالبية السنية التي تواجه منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية.
وبلغ عدد الجرحى الذين اصيبوا في المعارك 135، وبين القتلى 18 شخصا من باب التبانة، بينهم ستة مقاتلين، وسبعة في جبل محسن بينهم ثلاثة مقاتلين كما قتل جندي والعدد المتبقي هو من المدنيين.
ولا تزال المدارس والمحال التجارية مقفلة في المناطق المتوترة في ثاني اكبر مدينة في لبنان بينما اعيد فتح الطريق الدولية المحاذية المؤدية الى طرطوس في غرب سوريا.
ومنذ بدء الازمة في سوريا قبل ثلاث سنوات، تشهد منطقتا باب التبانة وجبل محسن جولات عنف منتظمة على خلفية الازمة السورية تسببت بمقتل العشرات. وينتشر الجيش بعد كل جولة في كل طرابلس محاولا ضبط الامن واسكات مصادر النار.
ورفض درباس أي مساومات حول دخول الجيش إلى كل المناطق سواء في مدينة طرابلس أو غيرها مؤكدا أن من مصلحة كل الأطراف وضع الأمن عنوانا للمرحلة المقبلة وعلى رأس الأولويات.
وعن الجلسة الأولى لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثقة أوضح درباس أن الحكومة تجاوزت الخلافات التي رافقت إقرار البيان الوزاري مشيرا إلى أنها ستلتفت إلى معالجة الملفات الأخرى لاسيما مسألة اللاجئين السوريين مع ترحيل الملفات الخلافية إلى طاولة الحوار التي تنعقد الأسبوع المقبل.
وعن الاستحقاق الرئاسي اعتبر أن الفرقاء في لبنان قادرون على الالتفات إلى مصالحهم وتجاوز الصراع الدولي للاتفاق على رئيس للجمهورية يكون على مسافة من كافة الأطراف لوضع مصلحة لبنان فوق كل الاعتبارات مشيرا إلى أنهم في حال فشلوا في ذلك سيثبتون أنهم رهائن عند الأطراف الخارجية.