اختتمت محادثات بين ممثلين للحكومة السورية وبعض أعضاء المعارضة في موسكو دون مؤشر على إحراز تقدم يذكر.
وشهدت المحادثات التي تستضيفها روسيا للمرة الثانية هذا العام خلافات بين منتقدي الرئيس بشار الأسد ولم يشارك فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض المدعوم من الغرب.
وقال قدري جميل المسؤول السوري السابق الذي انضم لصفوف المعارضة في مؤتمر صحفي إن الوفدين اتفقا على الحاجة لانتقال سياسي يستند الى وثيقة تم التوصل اليها في محادثات دولية عقدت في جنيف عام 2012.
وقال سمير العيطة وهو من ممثلي المعارضة إن هذه ليست هي المشكلة. وتكررت الخلافات بين الاثنين في كثير من الأحيان وقاطعا بعضهما بعضا خلال المؤتمر الصحفي.
وقال العيطة إنه على الرغم من الخسائر البشرية في سوريا فإن الأسد على ما يبدو لم يفهم بعد ما هو الحل السياسي وعبر عن اعتقاده بأن النظام السوري فوت فرصة للمضي نحو حل سياسي.
وألقت رندا قسيس وهي من ممثلي المعارضة باللوم في عدم إحراز تقدم على الخلافات داخل المعارضة واقترحت أن تستضيف قازاخستان اجتماعا لمعارضي الأسد من أجل التوصل لمنهج مشترك.
وقتل أكثر من 220 ألف شخص في الحرب التي بدأت في سوريا قبل أربعة أعوام والتي أصبح للإسلاميين المتشددين اليد العليا فيها بينما يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة من البلاد ومن العراق المجاور.
ورفض الائتلاف الوطني السوري المشاركة في الاجتماع قائلا إنه لن يشترك الا في محادثات تؤدي لرحيل الأسد.
وعقدت الجولة الأولى من المحادثات في موسكو في يناير كانون الثاني لكنها لم تسفر عن نتائج تذكر.
المصدر: رويترز