قال الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو، وزعيم للانفصاليين الموالين لروسيا، أنهما سيأمران بوقف إطلاق النار اليوم الجمعة بشرط أن يتم توقيع اتفاق بشأن خطة سلام جديدة لإنهاء الحرب المستمرة، منذ خمسة أشهر فى شرق أوكرانيا.
جاءت هذه الانفراجة بعد أسبوع حقق فيه الانفصاليون الموالون لروسيا، انتصارات كبيرة من خلال ما وصفه حلف شمال الاطلسى بأنه دعم مفتوح بآلاف الجنود الروس. وفى كلمة على هامش قمة حلف شمال الأطلسى فى ويلز اليوم الخميس قال بوروشينكو إن وقف إطلاق النار مشروط باجتماع من المقرر أن يعقد فى مينسك غدا الجمعة ويضم مندوبين من أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا.
وقال الكسندر زاخارتشينكو رئيس جمهورية شعب دونيتسك، فى بيان ان رجاله سيأمرون أيضا بوقف إطلاق النار بعد ذلك بساعة بشرط أن يوقع ممثلو كييف خطة سلام فى اجتماع مينسك.
وكانت توجد اتفاقات محلية لوقف اطلاق النار. منها على سبيل المثال اتفاق أبرم اثناء انتشال جثث من كانوا على متن طائرة الركاب الماليزية التى اسقطت فوق اراض يسيطر عليها الانفصاليون فى يوليو تموز لكن اعلانات اليوم الخميس كانت المرة الاولى التى يدعو فيها الجانبان الى هدنة كاملة. غير ان انفصاليين عبروا عن شكوكهم.
وقال أوليج تساريوف وهو قيادى انفصالى كبير لرويترز ان هدنة الانفصاليين تتوقف على تقديم الحكومة ضمانات “لانه فى الماضى كانت لدينا بعض اتفاقات وقف اطلاق النار التى لم يلتزم بها بوروشينكو.”
وقال مصدر قريب من زاخارتشينكو ان القوات الحكومية قصفت دونيتسك خلال 15 دقيقة من اعلان بوروشينكو خطة وقف اطلاق النار. وقال “سوف نرى كيف تسير المحادثات غدا لكنها لن تكون سهلة. كل هذا الحديث عن الهدنة يجرى وسط مزيد من القصف.”
تأتى هذه الاعلانات بعد يوم من تقديم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خطة سلام من سبع نقاط تنهى القتال فى شرق أوكرانيا وجلب مراقبين ومساعدات من الخارج مع ترك الانفصاليين يسيطرون على اراضيهم. ولمواصلة الضغوط على روسيا قال مسؤول بالبيت الابيض حضر قمة حلف شمال الاطلسى ان الولايات المتحدة تعد لجولة جديدة من العقوبات الاقتصادية لكن احراز تقدم نحو هدنة يمكن ان يوقف العقوبات المالية الاوروبية الجديدة التى يتوقع ان يوافق عليها زعماء الاتحاد الاوروبى غدا الجمعة. وقال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولوند ان القرار بشأن مجموعة العقوبات يتوقف على “الساعات القادمة”.
المصدر:رويترز