استبعدت الولايات المتحدة يوم الاثنين أي احتمال للتنسيق العسكري مع إيران مستقبلا في الحملة التي تقودها واشنطن ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لكنها أبقت على إمكانية إجراء محادثات بشأن العراق ووصفت الجهاديين بأنهم يمثلون “خطرا بالغا” على إيران والمنطقة.
تجيء هذه التصريحات في اعقاب بيان للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي على تويتر يوم الاثنين وصف فيه الجهود الأمريكية لتشكيل تحالف ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بأنها جوفاء وتخدم مصالح ذاتية رافضا ما قال إنه “عرض امريكي على إيران” بشأن الدولة الإسلامية.
واعترفت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين بحثوا الأزمة في العراق على هامش محادثات منفصلة جرت في فيينا في يونيو حزيران الماضي تناولت البرنامج النووي الإيراني إلا انها قالت إن الولايات المتحدة لا تجري أي تنسيق عسكري مع إيران.
وقالت ساكي في بيان “لن أحدد كل مناقشة دبلوماسية على حدة. إلا اننا لم ولن نجري تنسيقا عسكريا.”
وأضافت “سنستأنف هذه المحادثات بشأن المسألة النووية في لاحق من هذا الأسبوع في نيويورك. قد تكون هناك فرصة أخرى على الهامش في المستقبل لمناقشة العراق.”
وتقول إيران إنها تؤيد الحكومتين السورية والعراقية في معركتهما ضد المقاتلين إلا ان إيران ليست ضمن تحالف تعكف واشنطن على تشكيله يضم في معظمه دولا عربية وغربية ويستهدف الدولة الإسلامية.
وقال خامنئي في تصريحات للتلفزيون الرسمي في وقت سابق يوم الاثنين “تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن تشكيل تحالف ضد الدولة الإسلامية هي بلا معنى وجوفاء ولا تخدم إلا مصالحهم الذاتية والتناقضات بين أقوالهم وأفعالهم تثبت هذه الحقيقة.”
وفي حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قال خامنئي إن الهدف الأمريكي من التخطيط لحرب على الدولة الإسلامية هو السيطرة على المنطقة وتحويل العراق وسوريا إلى “باكستان حيث يمكنها ارتكاب الجرائم متى أرادت.”
وقال “رفضت عرضا أمريكيا لإيران بشأن الدولة الإسلامية لأن الولايات المتحدة لوثت يديها في هذه المسألة.”
المصدر:رويترز