أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، أن فنلندا تعد شريكًا هامًا لمصر على عدة أصعدة، مشيرًا حرص مصر على الاستفادة من تجربتها كاقتصاد رقمي قائم على المعرفة، ودولة متقدمة في مجال التعليم.
جاء ذلك في كلمة ألقها الوزير شكري اليوم خلال فاعليات إطلاق المبادرة الإقليمية للمعرفة والابتكار للمنطقة العربية وإفريقيا، بحضور الدكتور هشام الشريف رئيس المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات وهندسة البرامج، وتاريا هالونين الرئيسة السابقة لفنلندا ورئيسة مجلس الأمناء بجامعة هلسنكي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الوزارة المستشار أحمد حافظ ، في بيان، أن الوزير شكري أشار، خلال كلمته، إلى أن المبادرة الإقليمية للمعرفة والابتكار لا تعبر فقط عن نطاق التعاون بين المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات وهندسة البرامج وجامعة هلسنكي، ولكنها تعكس كذلك علاقات الصداقة الوثيقة والبنّاءة بين مصر وفنلندا، مؤكدًا أن تلك المبادرة تأتي إدراكًا للأهمية الكبيرة التي تحظى بها العلاقة العضوية بين تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والتعليم في عالمنا المعاصر.
وأضاف المتحدث أن الوزير شكري أوضح أن بناء نظام تعليمي سليم يواكب الاحتياجات العصرية يمثل عنصرًا أساسيًا لأي جهد جاد نحو تحقيق التنمية المستدامة، منوهًا بضرورة العمل على تطويع الطاقات الهائلة النابعة من مزايا التكنولوجيا وتأثيراتها الإيجابية على التعليم والصحة والتطور الاقتصادي، بالإضافة إلى تحجيم آثارها السلبية المتصلة بمستقبل الوظائف والعاملين، وكذا الشواغل المشروعة المتعلقة بالأمن السيبراني والفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب.
وفي ذات السياق، استعرض الوزير شكري الجهود التي تبذلها مصر في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتعزيز القدرات التكنولوجية، باعتبار ذلك أولوية وطنية، وهو ما انعكس في برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، والاستراتيجية الوطنية “رؤية مصر 2030”.
وأعرب الوزي شكري عن تطلعه لنجاح المبادرة التي تجسد العلاقة الوثيقة بين تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والتنمية التي تم إقرارها في أكثر من سياق، متمنيًا أن تستفيد منها مصر والدول الشقيقة في العالم العربي وإفريقيا.
المصدر: بيان من الخارجية