بعدما تولت إيناس عبد الدايم، وزارة الثقافة، خلفاً للكاتب الصحفى حلمى النمنم، ينتظرها العديد من الملفات الثقافية المفتوحة التى من المفترض أن تستكملها، من إبرازها الانتهاء من إنشاء وترميم تكية “أبو الدهب” لتحويلها إلى متحف نجيب محفوظ.
تأخر إنشاء متحف نجيب محفوظ، لمدة 12 عاما، منذ رحيل الأديب العالمى فى أغسطس 2006، ومن ضمن الأسباب التى أدت لتأخر افتتاح المعرض هو اعتراض وزارة الآثار على بعض الأعمال التى تخص التجهيز المتحفى، باعتبارها لا تجوز فى مبنى أثرى يعود تاريخه إلى عام 1187هـ، أدى لتعطل تأسيسه حتى الآن، إضافة إلى هذا اكتشاف صهريج خلال أعمال الحفر لعمل مصعد بالمتحف، من قبل شركة المقاولون العرب المسند إليها المشروع، والصهريج عبارة عن خزان مياه تحت الأرض، حيث كانت المنطقة تستلزم وجود خزان مياه لتخدم على المنشآت طوال العام، كما أن المبنى يحتوى على سبيل وحوض دواب.
و قد أغلقت دار الكتب والوثائق القومية باب الخلق، فى يناير منذ عام 2014، عقب التأثر بالتفجير الإرهابى الذى تعرضت له مديرية أمن القاهرة.
وخلال السنوات الماضية، علت وزارة الثقافة على ترميم وتطوير الدار، لكنها لا تزال تحتاج إلى موارد مالية للانتهاء من العرض المتحفى، ولم يحدد حتى موعد الافتتاح.
كما تم تخفيض البند السادس من ميزانية الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهو ما تسبب فى تعطيل عدد كبير من المشاريع وعدم استطاعة الهيئة القيام بأية مشروعات جديدة إلا بعد الانتهاء من كل الأعمال، وبحسب تصريحات لرئيس الهيئة السابق، الشاعر أشرف عامر، فإن المبلغ الجديد للميزانية لا يكفى حتى 20% من احتياجات الهيئة، فقد تم طلب 280 مليونًا كميزانية، لكن تم تحديد 66 مليونًا فقط، وكان التخطيط الجديد يهدف إلى تنفيذ نصف مشروعات الهيئة فقط والمقدرة بـ44 مشروعا.
والميزانية المخصصة لقطاع الفنون التشكيلية، لا تسمح بالانتهاء من ترميم وتطوير بعض من المتاحف التشكيلية أهمها متحف الجزيرة للفنون الذى يضم أهم المقتنيات الفنية، ومتحف محمود خليل وحرمه، ومتحف الشمع، إضافة إلى هذا توقف بينالى القاهرة الدولى للفنون الذى يعد من أهم الفعاليات الفنية على مستوى العالم منذ ما يقرب من 10 سنوات.
و ايضا تعانى الهيئة المصرية العامة للكتاب، من أزمة توفر ورق للنشر، وذلك بعد تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار، حيث قال هيثم الحاج على، رئيس هيئة الكتاب فى تصريحات سابقة، إن الهيئة أرسلت خطابا إلى وزارة المالية لتوفر المال اللازم لصناعة الكتاب.
المصدر: وكالات
