قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب أربعة اخرون بجروح اليوم الجمعة في ثلاث هجمات نفذها مسلح قال انه من تنظيم داعش قبل ان ترديه قوات الامن في جنوب فرنسا.
وقالت مصادر قريبة من التحقيق ان المشتبه به قام في البدء بسرقة سيارة بالقرب من مدينة كركاسون وقتل راكبا واصاب السائق بجروح ثم اصاب شرطيا بالرصاص قبل ان يتوجه الى سوبرماركت في تريب على بعد نحو عشرة كيلومترات حيث قتل شخصين اخرين.
وتابعت المصادر ان قوات الامن أردت محتجز الرهائن خلال اقتحامها السوبر ماركت حيث كان شرطي لا يزال محتجزا، مضيفة ان الشرطي وعسكري آخر اصيبا بالرصاص.
واعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الجمعة من بروكسل ان “كل العناصر تحمل على الاعتقاد بان الامر يتعلق بهجوم ارهابي” وانه سيكون في باريس في الساعات المقبلة.
وتابع ماكرون “ساكون في باريس في غضون ساعات لمتابعة وتنسيق مجمل الاجراءات التي يجب اتخاذها”، مؤكدا “دعمه لكل الذين واجهوا هذا الوضع”.
وأضاف أن الخطر الإرهابي في فرنسا لا يزال مرتفعًا مع وجود تهديد من الداخل، مضيفا أن “فرنسا تواجه خطرا داخليا في ظل وجود أشخاص تطرفوا من تلقاء أنفسهم ويمثلون تهديدا إرهابيا في البلاد ويمكن التأثير عليهم من تنظيم داعش الإرهابي أو من مجموعات إرهابية أخرى”.
وذكر تلفزيون (بي.إف.إم) نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه أن محتجز الرهائن كان قد طلب الإفراج عن صلاح عبد السلام المهاجم المشتبه به في هجمات باريس التي نفذت في نوفمبر 2015.
وعبد السلام هو المشتبه به الرئيسي والوحيد الناجي من الهجمات التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وكانت فرنسا شهدت بين 2015 و2016 سلسلة من الاعتداءات الجهادية أوقعت 238 قتيلا ومئات الجرحى.
وأعلن رئيس الحكومة ادوار فيليب ان “الوضع خطير” وان المسألة أحيلت امام القضاء المختص بمكافحة الارهاب، مضيفا ان كل العناصر “تحمل على الاعتقاد” بان الهجوم “عمل ارهابي”.
وأفادت التحقيقات الاولية بأن رجلا دخل “قرابة الساعة 11,15 (10,15 بتوقيت جرنتش) محل سوبر ماركت في تريب (جنوب غرب)” وانه “سُمع اطلاق نار”.
وقطعت السلطات كل الطرقات الى تريب، بينما تمركز عناصر امن مدججون بالسلاح عند مخارج المدينة على الطريق السريع، بينما حلقت مروحية تابعة للدرك فوق المنطقة.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)