أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن أعمال المسح “السيزمي” وإعادة تقييم البيانات التي تجريها وزارة البترول بمنطقة خليج السويس لطرح المناطق الجديدة وتكثيف أعمال البحث والاستكشاف كأحد محاور مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول تعطي توضيحاً أفضل للتراكيب الجيولوجية والخزان ما يدعم فرص زيادة الإنتاج من هذه المنطقة الحيوية.
وشدد الوزير- خلال رئاسته أعمال الجمعية العامة لشركتي الفرعونية للبترول وبترول خليج السويس (جابكو) لاعتماد الموازنة التخطيطية لعام 2020/2019 – على دعم الوزارة الكامل لكافة الجهود العلمية والبحثية والابتكارات القابلة للتطبيق في مشروعات زيادة الإنتاج والتطوير التي تشهدها مناطق إنتاج الزيت الخام، في ظل نجاح قطاع البترول في زيادة معدلات إنتاجه من خلال إضافة آبار جديدة منتجة بالتوازي مع الحفاظ على إنتاج المناطق القائمة وإعادة تأهيلها.
وأشار إلى أن ما تحقق من نجاحات استكشافية وتنموية بمناطق العمل بالبحر المتوسط ووضع 4 مشروعات تنموية كبرى منها حقل “آتول” على خريطة الإنتاج في توقيتات قياسية، ما أعطى دفعات قوية للشركات العالمية العاملة في هذه المناطق لزيادة استثماراتها وتكثيف أعمال البحث والاستكشاف، وهو ما يبدو جلياً في زيادة استثماراتها لزيادة معدلات الإنتاج.
من جانبه قال المهندس حسن عبادي رئيس الشركة الفرعونية للبترول، إن ميزانية الشركة خلال النصف الأول من عام 2019 والعام المالي 2020/2019 تبلغ حوالي 468 مليون دولار لتنفيذ خطتها في زيادة الإنتاج، وذلك بالإسراع بعمليات تنمية البئر الرابع بحقل “آتول” لزيادة إنتاج الحقل ليصل إلى 400 مليون قدم مكعب غاز يومياً، وكذلك تنمية بئر القطامية البحري وربطه على تسهيلات إنتاج حقلي “حابي وتورت” لإنتاج 60 مليون قدم مكعب غاز يومياً وإجراء عملية إعادة إكمال لبئر شرق “سيث” الضحل لزيادة الإنتاج إلى 40 مليون قدم مكعب غاز يومياً.
وأضاف أن الشركة نجحت خلال النصف الأول من العام المالي 2019/2018 في تحقيق معدل إنتاج يومي حوالي 105 آلاف برميل زيت مكافئ من حقلي آتول ورأس البر، وتعمل حالياً على إنشاء محطة لمعالجة المتكثفات وإنشاء خط أنابيب بطول 7 كيلو مترات للربط مع الشبكة القومية من خلال محطة الجميل، بالإضافة إلى تركيب كابل بحري إضافي من المحطة البرية إلى حقل آتول لدعم عمليات التشغيل والتحكم الآلي.
وأوضح أن الشركة تخطط لحفر بئر استكشافي جديد بطبقة “الأوليجوسين” العميقة بمنطقة شرق أوزوريس بامتياز رأس البر وتنفيذ المعالجة الزلزالية للمسح السيزمي ثلاثي الأبعاد على مساحة 1250 كيلو مترا مربعا بمنطقة امتياز شمال دمياط، في إطار العمل على زيادة أنشطة البحث والاستكشاف والتي تشهد أيضا تحديث الدراسات الخاصة بالمكامن البترولية في طبقة “الأوليجوسين” العميقة أسفل حقل آتول بعد أن كشفت الدراسات التقييمية للمنطقة وجود مكامن بترولية.
وتابع أنه يتم العمل حالياً على تنفيذ خطة متكاملة لصيانة وتطوير البنية الأساسية لتسهيلات الإنتاج البرية والبحرية بمنطقة بورسعيد لزيادة السعة الإنتاجية وتنفيذ مشروعات رفع كفاءة منظومة السلامة والصحة المهنية والبيئة والاستمرار في تنفيذ مشروعات المسئولية المجتمعية لتنمية المجتمع المحيط.
من جانبه، قال الجيولوجي خالد حمدان رئيس شركة جابكو ، إن الموازنة المقترحة تستهدف الاستمرار في جهود الحفاظ على معدلات الإنتاج التي بدأ العمل عليها في موازنة العام المالي الماضي والتي على الرغم من التحديات التي واجهت الشركة إلا أنها استطاعت خلال الشهرين الماضيين من الحفاظ على معدل إنتاج متوسط عند 64.5 ألف برميل يومياً بعد نجاح عمليات إصلاح 3 آبار وإعادة تأهيل لعدد من التسهيلات أدت لإضافة حوالى 18 ألف برميل جديدة على الإنتاج ساهمت في تعويض التناقص الطبيعي للآبار وزيادة الإنتاج مع الالتزام الكامل بتطبيق استراتيجية التشغيل الآمن وترشيد النفقات.
وضاف أن موازنة عام 2020/2019 تشتمل على استثمارات بحوالي 503 ملايين دولار تتضمن العمل على عدة مشروعات ومن أهمها مشروعين استكشافيين بالتعاون مع هيئة البترول و”ويسترن جيكو” الأول لتصميم نموذج لأعمال المسح السيزمي للمنطقة الوسطى بخليج السويس والتي سيتم بناء عليه القيام بأعمال المسح السيزمي والمشروع الثاني متعلق بإعادة المعالجة السيزمية لبيانات منطقة غرب المرجان لتعزيز الفرص الاستكشافية ومن ثم زيادة الإنتاج.
المصدر : أ ش أ