قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن اليوم هو الاحتفال بتخفيض نسبة المياه الجوفية في مقابر كوم الشقافة بالإسكندرية، وفي نهاية مارس تحديدا في يوم 25 من الشهر، سيتم افتتاح مشروع مشابه في منطقة كوم أمبو بأسوان، بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية.
وأوضح أن المياه الجوفية تأتي ثلثيها من ترعة المحمودية والثلث الآخر من المباني العمرانية المجاورة للموقع الاثري، وتم عمل طلبات مياه على عمق 42 متر، لسحب المياه.
وأضاف أن العمل بدأ في نوفمبر 2017، وتكلفته تقدر ب 5.7 مليون دولار، بتكلفة تخطت 100 مليون جنيه.
وأكد أن هذا العام سيشهد افتتاح المعبد اليهودي بالإسكندرية، بتكلفة 67 مليون جنيه، كما سيتم افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية والذي يعد من أكبر وأشهر المتاحف، في الربع الثاني من هذا العام.
وأكد أنه سيتم العمل بخطوات جادة للعمل على منطقة أبو مينا الأثرية، بتكلفة 15 مليون جنيه، لسحب المياه الجوفية بتلك المنطقة بأوامر الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما تفقد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار آخر مستجدات أعمال ترميم وتطوير المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي اعلن فيه عن الانتهاء من أعمال مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية، حيث تعاني مقابر كوم الشقافة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية منذ 1892م، حيث انتهت الوزارة من المشروع، كما أعلن عن ترميم مقابر كوم الشقافة، بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية.
وكانت وزارة الآثار قد نظمت مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن الانتهاء من أعمال مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية، وكذلك الانتهاء من مشروع ترميم مقابر كوم الشقافة بالإسكندرية، بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية، وذلك صباح يوم الأحد.
وذلك بحضور الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، وتوماس جولد برجر القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة، وعدد من النواب بالإسكندرية.
ومن جانبه قال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات في وزارة الآثار، إن الوزارة كانت قد بدأت في تنفيذ مشروع خفض منسوب المياه الجوفية لمقابر كوم الشقافة وهي المشكلة التي تعاني منها المنطقة الأثرية منذ عام 1892م.
يذكر أن منطقة كوم الشقافة، والتي تقع بحي كرموز غرب الإسكندرية، أطلق عليها هذا الاسم إحياءً للاسم اليوناني القديم “لوقوس كيرامايكوس”، وبسبب كثرة البقايا الفخارية وكسرات الالخزف والشقف التي كانت تتراكم في هذا المكان.
وتقع كوم الشقافة في المنطقة التي قامت فيها قرية راكوتيس وهو الإسم الذي عرفت به عند الرومان وذلك إحياءً للاسم الفرعوني القديم “ra-gadit”، كما هو مذكور في نقش هيروغليفي من عهد بطليموس الأول.
المصدر: وكالات انباء