هددت الولايات المتحدة الخميس تركيا بفرض عقوبات جديدة عليها ما لم تفرج عن قس أميركي وصفه الرئيس دونالد ترامب مجددا بـ”الرهينة”.
وحذّر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين من أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية على أنقرة إذا لم تفرج عن القس اندرو برانسون. وقال في اجتماع في البيت الأبيض لإدارة الرئيس ترامب “ننوي فعل المزيد إذا لم يفرجوا عنه بسرعة”.
والقس برانسون الذي يشكل محور العاصفة الدبلوماسية بين البلدين، وضع في الإقامة الجبرية الشهر الماضي بعد اعتقاله لأكثر من عام ونصف عام بتهمة التجسس وممارسة أنشطة “ارهابية”.
وكان ترامب الذي تحدث قبل منوتشين، دافع عن القس معتبرا أنه “رجل بريء جدا”، وقال إن تركيا “لم تكن صديقة وفية”.
وكتب في تغريدة على تويتر أن “تركيا استغلت الولايات المتحدة لسنوات. إنهم يحتجزون قسنا المسيحي الرائع الذي سأطلب منه الآن أن يمثل بلدنا كرهينة وطني”. وأكد ترامب “لن ندفع شيئا لقاء الإفراج عن رجل بريء”.
وما زال مستقبل القس برانسون غامضا. فقد رفضت محكمة تركية الأربعاء رفع الإقامة الجبرية المفروضة عليه لكن محاميه قال لوكالة فرانس برس إن محكمة عليا أخرى ستنظر في ملفه خلال الأسبوع الجاري.
وأدى هذا الخلاف الدبلوماسي إلى انعكاسات اقتصادية إذ تبادلت واشنطن وأنقرة فرض العقوبات ورفعتا الرسوم الجمركية على مبادلات بينهما.
ووصف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس المسيحي الإنجيلي مثل برانسون، القس بأنه “ضحية اضطهاد ديني” في تركيا ذات الغالبية المسلمة.
ويمكن أن تشكل التصريحات الأميركية الأخيرة مزيدا من الضغط على التركية التي بدت منذ الثلاثاء في مرحلة تحسن خصوصا بفضل بعض الإجراءات التي اتخذتها أنقرة وتحد من مضاربات المصارف الأجنبية.
وكان القضاء التركي أمر الثلاثاء بالإفراج عن جنديين يونانيين والأربعاء عن مدير منظمة العفو الدولية في تركيا، في قرارين لم يكونا متوقعين بعدما أدت هاتان القضيتان إلى توتر في العلاقات بين أنقرة والدول الأوروبية.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن “الإفراج (عن الجنديين ومدير منظمة العفو) ليس مصادفة بالتأكيد”.
أ ف ب