من صحيفة نيو يورك تايمز نقرأ ” إن تركيا صعدت بشكل كبير من اشتراكها فى الحرب الأهلية السورية، أواخر الأسبوع الماضى، عن طريق تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم “داعش” فى سوريا، معلنة أنها ستسمح لطائرات الجيش الأمريكى التى تستهدف الجماعة الإرهابية بالقيام بطلعات انطلاقا من تركيا.
وأضافت الصحيفة أن تلك الخطوات من جانب تركيا، وهى عضو فى حلف شمال الأطلسى “الناتو” ولطالما احترست من الانخراط بشكل أعمق فى الحرب السورية، يمكن أن تدعم جهود محاربة “داعش” لكن ذلك التحول تلاه مباشرة تطور خطير سيخلق مزيدا من الاضطراب فى المنطقة.
ومضت الصحيفة بالقول أن الطائرات الحربية التركية شنت ضربات جوية يوم الجمعة الماضى على معسكرات حزب العمال الكردستانى، فى خطوة أنهت الهدنة بين حكومة أنقرة والمتشددين الأكراد والتى استمرت قائمة منذ عام 2013.
وحذرت الصحيفة من أن قرار تركيا الانتهازى لدمج مخاطر “داعش” بنزاعها المستمر منذ ثلاثة عقود مع الانفصاليين الأكراد يمكن أن يحدث انتكاسة بالنسبة لجهود التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة.
ونوهت عن أنه بشن هجمات جديدة ضد حزب العمال الكردستانى والاشتراك فى الحرب ضد “داعش”، تبدو تركيا متحفزة برغبة للقضاء على انتشار الجماعات الكردية المسلحة بطول حدودها، وأضافت الصحيفة أن التهديد الكامن فى رغبة الأكراد بإيجاد دولة مستقلة لهم فى المنطقة لن يقل بتصعيد الصراع الذى من المحتمل حله عبر التفاوض.
وتابعت بالقول إنه فى حالة كانت تركيا تركز على دحر “داعش” فإن القتال متعدد الجنسيات يمكن أن يكتسب جاذبية أكثر فالسماح للطائرات الحربية الأمريكية بالعمل انطلاقا من تركيا يختصر بشكل كبير من وقت الطيران من وإلى الأهداف. لكن تركيا تبدو أيضا أكثر استعدادا من أى وقت مضى لاتخاذ خطوات هادفة لإغلاق الأنابيب التى تزود داعش بالمقاتلين والمال.
وهذه خطوات هامة، إلا أن الصحيفة حذرت من أن حملة تركيا المتزامنة ضد الأكراد يمكن أن تقوض بشدة من تلك الجهود.
المصدر: وكالات