لقد تغيرت إلى أبعد حد نظرة العلماء إلى الكوكب زحل بعد مهمة فضائية استغرقت 10 سنوات لدراسته ،وتبعاً لمجلة “سبايس ريسرش نيوز”الدولية المتخصصة في علوم الفضاء ،فإن المهمة الفضائية لا تزال مستمرة ،لكن فريق دولي من علماء الفلك والفضاءأصدر تقريراً شاملاً عن السنوات العشر المنقضية من عمل المركبة الفضائية”كاسيني” التي تقوم بدراسة زحل.
ووفقاً للمجلة التي تصدر في باريس ،فإن 3 وكالات فضائية تشارك في مهمة “كاسيني” هي الوكالة الأمريكية “ناسا”والوكالة الأوربية”إيسا” ووكالة الفضاء الإيطالية،وتتضمن المهمة بالإضافة إلى دراسة الكوكب قمره الكبير”تيتان”أيضاً.
ويعتبر زحل أبعد كوكب من كواكب المجموعة الشمسية تبلغة مركبة فضائية حتى الآن ، وقد أنطلقت “كاسيني”” صوب هدفها سنة2004 ،واستمرت تشق الفضاء 7 سنوات حتى بلغته ثم إتخذت مداراً حوله لترصده.
وقد قامت المركبة أيضاً بإسقاط المجس الآلي الذي أطلق عليه “هيجنز”على سطح الكوكب بواسطة مظلة ،حيث أجرى أبحاثاً وقياسات.
من المقرر حتى الآن أن تستمر المهمة إلى سبتمبر 2017 ، ولعل أهم ما صورته “كاسيني” صور العاصفة الهائلة التي شهدها غلاف الكوكب الجوي ،والتي جرت في المنطقة الشمالية منه ، وقد بدت في الصور باللون الأبيض (الصورة المرفقة) وقد بدأت العاصفة في أواخر سنة 2010 واستمر هبوبها لشهور وتضمنت سطوعاً متكرراً للبرق.
رصدت “كاسيني” كذلك نوعاً من موجات الراديو يصدر طبيعياً عن زحل ،وتكون أعاصير شديدة في جوه ، وحتى الآن خلص الباحثون الأوروبيون و الأمريكيون العاملون في تحليل صورة المركبة وبياناتها إلى إن مجمل أوضاع الكوكب الطبيعية تماثل نظيراتها على كوكب الأرض في الوقت الذي سبق ظهورالحياة علية.
ولقد استخدمت المركبة الرادار والأشعة تحت الحمراء في رصد القمر”تينان” وقد ظهر من خلال الرصد أنه يشبه الأرض من حيث وجود أمطار وأنهار وبحيرات وبحار ، كما ظهرت أوجه للتشابه بين العمليات الجيولوجية والجوية للقمر وتلك التي تحدث للأرض .
ويعد إرسال المجس “هيجنز”إلى القمر”تينان” الوحيد من نوعه ، حيث لم يحدث هبوط لمجس آخر على سطح قمر يدور حول كوكب من الكواكب.
وأوردت “يبايس ريسرش نيوز”أن “كاسيني” أجرت أرصاداً أيضاً على القمر”إنسيلادوس”الذي يدور هو الآخر حول زحل.
مجدي غنيم المحرر العلمي لقناة النيل للأخبار