قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يوم الخميس إنها سترسل 150 جنديا من قوات حفظ السلام إلى ولاية الوحدة لحماية المدنيين الذين يجري استهدافهم في اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين.
وذكرت الأمم المتحدة أن زهاء 1.76 مليون شخص نزحوا منذ تفجر القتال في 2013 بين قوات موالية للرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار. ونزح مليونان آخران إلى دول مجاورة.
وجرى انتهاك سلسلة من اتفاقات السلام التي وقعتها الأطراف بعد وساطة هيئات إقليمية منها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد)، ووقعت أحدث موجة من العنف في ولاية الوحدة التي توجد بها حقول نفط مهجورة.
وقال ديفيد شيرر رئيس بعثة الأمم المتحدة في بيان ”ما نشهده على الأرض هو قتل متعمد للمدنيين وكذلك انتهاكات جنسية وخطف للنساء والأطفال“.
وقال ”ستمكن عملية النشر الجديدة قوات حفظ السلام من القيام بدوريات أعمق للوصول إلى القرى النائية حيث تحدث أسوأ الفظائع وذلك لتوفير الحماية ومنع المزيد من القتال“.
وأفادت البعثة بأن العشرات قتلوا في المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وخلال اجتماع مع كبار ضباط الشرطة في جوبا يوم الخميس، ألقى كير باللوم على قوات الشرطة في السماح بزيادة الجريمة في العاصمة ومناطق أخرى واتهم ضباط الشرطة بالانخراط في نشاط إجرامي ليلا.
وقال الرئيس ”عار عليكم… أنتم حراس القانون وإذا شاهدكم المدنيون وأنتم تنقلبون ضدهم، لقتلهم وسرقة كل ما لديهم، فحينها يمكن أن يقرر أناس آخرون الفرار“.
وذكر شيرر أن ما لا يقل عن 30 قرية في المنطقة تعرضت لهجمات من الأطراف المتحاربة، مضيفا أن آلاف المدنيين يفرون من بلدة كوتش إلى لير.
وأضاف رئيس البعثة أن النازحين، وأغلبهم أطفال، يلتمسون الحماية قرب قاعدة الأمم المتحدة، مطالبا بمحاسبة الذين ينتهكون القوانين بمهاجمة المدنيين.