نزح أكثر من 300 ألف مدني في شمال شرق سوريا معظمهم من محافظة الحسكة بالإضافة الى منطقتي كوباني (حلب) ومنطقة تل أبيض (الرقة) في شمال البلاد.بدء القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها هجومها في التاسع من الشهر الحالي ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، كما أفادت تقارير بأن القوات التركية والفصائل الموالية لها تستمر في التقدم وتسيطر على نحو نصف مدينة رأس العين.
وتقدمت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، الخميس، داخل مدينة رأس العين الحدودية في شمال شرق سوريا، وباتت تسيطر على نحو نصف مساحتها، إثر اشتباكات عنيفة ضد قوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أفاد المرصد.
وتحولت 40 مدرسة في محافظة الحسكة، وفق المرصد، إلى مراكز إيواء للنازحين، بينما لجأ كثيرون إلى منازل أقاربهم وآخرون يقيمون في العراء.
وقالت الإدارة الذاتية الكردية إن الغزو التركي قتل 218 مدنياً بينهم أطفال ومسعفون.
وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من ظروف صعبة يعيشها النازحون على وقع التقدم العسكري التركي المستمر منذ أكثر من أسبوع.
وفر، وفق الأمم المتحدة، نحو 1000شخص إلى العراق المجاور.
وتشن تركيا منذ التاسع من الشهر الحالي هجوماً في شمال شرق سوريا، يهدف إلى إبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وإقامة منطقة عازلة تنقل إليها قسماً من 3.6 مليون لاجئ سوري موجودين على أراضيها.
وباتت تسيطر على شريط حدودي على طول نحو 120 كيلومتراً وفق المرصد، ويصل عمق المنطقة تحت سيطرتها إلى أكثر من 30 كيلومتراً في بعض النقاط.
وتسبب الهجوم بمقتل 72 مدنياً على الأقل في شمال شرق سوريا، بحسب المرصد.
وفي مواجهة التقدم التركي، طلب أكراد سوريا وبعد تخلي حليفتهم واشنطن عنهم من قوات النظام الانتشار على طول الحدود. وباتت قوات النظام موجودة في مناطق عدة أبرزها منبج وكوباني (عين العرب) وعين عيسى.
وأثار الهجوم التركي مواقف دولية منددة. ورغم ذلك، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضغوط الدولية لحضه على وقف عمليته العسكرية، فيما أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب نائبه مايك بنس الى أنقرة لإقناع تركيا بوقف إطلاق النار.