أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- يوم الخميس- أن معظم الأمريكيين يتفقون مع إسرائيل بشأن المخاطر التي تمثلها إيران حتى بعد أن خسر معركة لإقناع الكونجرس الأمريكي برفض الاتفاق النووي الذي أبرم بين طهران والقوى العالمية بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفي تصريحات- خلال مراسم رأس السنة اليهودية بوزارة الخارجية- لم يشر نتنياهو بشكل مباشر لنجاح الرئيس باراك أوباما في تأمين ما يكفي من الأصوات في مجلس الشيوخ لحماية الاتفاق الذي أبرم يوم 14 يوليو خلال تصويت سيجريه الكونجرس.
لكن نتنياهو الذي أثار غضب البيت الأبيض بإلقاء كلمة أمام الكونجرس في مارس بدعوة من زعماء جمهوريين في إطار حملته ضد الاتفاق لمح إلى أن جهوده لم تذهب سدى.
وتحدث عن ضرورة الحفاظ على العلاقات الوثيقة بين إسرائيل وواشنطن رغم ما وصفه “بالاختلاف في الرأي”، وقال للموظفين الدبلوماسيين “ينبغي أن أقول إن الأغلبية العظمى من الجماهير الأمريكية تتفق معنا بشأن الخطر الذي تمثله إيران.”
ولم يذكر نتنياهو دليلا يعضد ما قاله، وخلص استطلاع أجرته رويترز وإبسوس في الولايات المتحدة إلى أنه حتى يوم الأول من سبتمبر كان 30 % يؤيدون الاتفاق بينما يعارضه 30.7 % في حين قال 39.4 % إنهم لم يحسموا أمرهم.
وقال نتنياهو إن رسالة إسرائيل للمواطنين الأمريكيين العاديين ستظل “إيران عدو للولايات المتحدة وتقول ذلك علنا بينما إسرائيل هي حليفة للولايات المتحدة.”
ووفقا لبيان رسمي ذكر نتنياهو أن ضمان إدراك الرأي العام لهذه النقطة سيكون له “تأثير مهم على أمننا على المدى البعيد.”
وأنفقت جماعات مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة ملايين الدولارات على حملات تدعو الكونجرس لرفض الاتفاق.
لكن يوم الأربعاء قالت باربارا ميكولسكي عضو مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي إنها ستؤيد الاتفاق ليصبح عدد من يدعمونه في مجلس الشيوخ 34 عضوا وهو عدد كاف لتأمين حق النقض الذي وعد أوباما باستخدامه إذا أصدر الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون قرارا بالرفض.
وقال منتقدو نتنياهو إن قراره بإلقاء كلمة أمام الكونجرس بدعوة من الجمهوريين لم يسهم سوى في تنفير الديمقراطيين الذين كان يحتمل أن يرفضوا الاتفاق وأحبط مساعيه للقضاء على الاتفاق.
المصدر: رويترز