قال وزيران تركيان إن انفجار سيارة ملغومة في مقر للشرطة بجنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد اليوم الجمعة أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بعد يومين من عملية توغل تركيا في سوريا ضد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد.
وأعلن حزب العمال الكردستاني في بيان على الإنترنت مسؤوليته عن هجوم، وقال إنه لم يتعمد استهداف زعيم حزب المعارضة الرئيسي في هجوم بشمال شرق تركيا يوم الخميس.
ويأتي التفجير وهو الأحدث في سلسلة هجمات بجنوب شرق تركيا فيما تتعافى تركيا من محاولة انقلاب عسكري في 15 يوليو .
وعزل أكثر من 1700 من أفراد الجيش للاشتباه في أنهم لعبوا دورا في محاولة الانقلاب بما في ذلك 40 في المئة من الأميرالات والجنرالات الأمر الذي أثار القلق بشأن قدرة البلد العضو في حلف شمال الأطلسي على حماية نفسه فيما يحارب تنظيم داعش في سوريا والمسلحين الأكراد في الداخل.
وأظهرت لقطات من (سي.إن.إن ترك) تصاعد أعمدة كبيرة من الدخان من موقع الهجوم في مدينة الجزيرة التي تقع بإقليم شرناق المتاخم لسوريا والعراق. وقالت المحطة إنه جرى إرسال عشرات من سيارات الإسعاف وطائرتي هليكوبتر إلى مسرح الهجوم.
وقال وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي لمحطة (إن.تي.في) التلفزيونية إن 11 من أفراد الشرطة قتلوا وأصيب 78. وقال وزير الصحة رجب أكداج إن أربعة من المصابين في حالة خطيرة.
وأظهرت صور نشرتها محطة (إن.تي.في) التلفزيونية الخاصة مبنى كبيرا مؤلفا من ثلاثة طوابق وقد تحول إلى أنقاض.
وكتب نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء في حسابه على موقع تويتر أن الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب يهاجمون تركيا مستغلين محاولة الانقلاب الشهر الماضي رغم أنه لم يشر بشكل محدد إلى هجوم الجزيرة.
وشنت القوات التركية الخاصة والدبابات والطائرات الحربية أول توغل كبير في سوريا يوم الأربعاء دعما لمقاتلي معارضة سوريين في عملية قال الرئيس رجب طيب إردوغان إنها تستهدف طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة الحدودية ومنع وحدات حماية الشعب الكردية من تحقيق مكاسب على الأرض.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمل الكردستاني الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وأطلق جنود أتراك النار على مقاتلي وحدات حماية الشعب في شمال سوريا يوم الخميس.
واتهم وزير الداخلية التركي إفكان آلا يوم الخميس الحزب بمهاجمة موكب يقل زعيم حزب المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو.
المصدر: رويترز