لقى 4 قياديين من قوات سورية الديمقراطية (قسد) حتفهم، في انفجار لغم في مدينة الرقة، اليوم الإثنين.
وقال مصدر عسكري في قوات سورية الديمقراطية “قتل أربعة قياديين وهم قائد لواء أسود الفرات فياض الشبلي ، وقائد قوات الاسايش في منطقة تل ابيض، وأحد قادة جبهة الرقة، وقائد أمني في انفجار لغم في مدينة الرقة”.
وأكد المصدر العسكري أن المعارك مستمرة بين قوات قسد ومسلحي تنظيم داعش، الذين رفضوا الخروج من المدينة، حيث سيطرت قوات قسد على حارة البدو وحارة السخاني، فيما تتواصل المعارك في حي القطار، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف على الأحياء التي لا زالت تحت سيطرة عناصر التنظيم.
وكشفت مصادر مقربة من قوات سورية الديمقراطية أن حوالي 250 عنصراً من مسلحي داعش الأجانب، وأغلبهم من دول شرق آسيا، اتجهوا إلى ريف دير الزور الشرقي حيث وصلوا إلى بلدة الصور، التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، ومنها اتجهوا إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي”.
وأكدت المصادر أن قوات سورية الديمقراطية نقلت جميع عائلات المقاتلين الأجانب، الذين خرجوا من مدينة الرقة، إلى مقر اللواء 93 في بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.
حيث تخوض قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، معارك هي الأقوى ضد داعش في مدينة الرقة في هجومها الأخير ضد جيوب الجهاديين المتبقية في معقلهم الأبرز سابقا، وفق ما قالت متحدثة الاثنين.
وقالت المتحدثة باسم حملة “غضب الفرات” جيهان شيخ احمد عبر الهاتف “تخوض قوات سوريا الديمقراطية حاليا معارك هي الأقوى في مدينة الرقة”، مشيرة إلى أنه “من خلال هذه المعركة سيكون إنهاء الوجود الداعشي وهذا بحد ذاته يعني إما موت داعش او استسلامه، أي القضاء عليه” في كلا الحالتين.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية الاحد عن الهجوم الأخير لإنهاء وجود داعش في الرقة، والذي لا يزال يتحصن في مواقع عدة في وسط وشمال المدينة بينها أحياء الاندلس والبدو كما في الملعب البلدي والمستشفى الوطني.
وأوضحت شيخ أحمد أن “عناصر داعش المتبقين يقاومون خاصة أن جرى التحضير منذ زمن طويل للمعركة” في الأحياء الذين لا يزالون يتواجدون فيها شمال المدينة مثل حيي المطحنة والاندلس.
واضافت ان تنظيم داعش كان يتوقع المعركة على هذه الجبهة وبالتالي فإنها “مناطق محصنة ومزروعة بألغام كثيفة”.
ومنذ إعلانها المرحلة الأخيرة من المعركة الاحد، حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدما وتمكنت من السيطرة على حي البريد (شمال غرب)، وفق شيخ احمد التي اشارت إلى أن القوات تسعى اليوم “لتحرير حيي الاندلس والمطار” (شمال).
ويأتي الهجوم الأخير بعدما خرج السبت نحو ثلاثة آلاف مدني الى مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية بموجب اتفاق بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر ومقاتلين محليين من تنظيم داعش.
وخرج بموجب الاتفاق أيضا 275 شخصا بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم المتطرف وأفراد من عائلاتهم دون أن تعرف وجهتهم حتى الآن.
وباتت مدينة الرقة، “خالية تماما من المدنيين الذين كان يأخذهم داعش دروعا بشرية”، وفق ما كان قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو الاحد.
وأوضح سلو “لم يعد هناك سوى 250 الى 300 إرهابي أجنبي من الذين قرروا متابعة القتال حتى آخر لحظة. وبقي معهم أفراد من عائلاتهم” في الرقة.
المصدر : أ ف ب – د ب أ