قال مسؤول أمريكي كبير إن إدارة الرئيس باراك أوباما تفكر في احتمال اجراء محادثات مع إيران بشأن الأزمة الأمنية المتصاعدة في العراق فيما سيعد خطوة كبيرة في ارتباط الولايات المتحدة مع إيران خصمها منذ فترة طويلة.
وقال المسؤول شريطة عدم نشر إسمه إن الولايات المتحدة تفكر في إجراء محادثات مع إيران بشأن العراق حيث تسعى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لصد تقدم مفاجيء لمتشددين سنة استولوا على عدة مدن.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت الأحد إن الولايات المتحدة تعد لفتح حوار مباشر مع إيران خصمها منذ فترة طويلة بشأن الوضع الأمني في العراق وسبل صد متشددين سنة سيطروا على مساحات واسعة من العراق.
من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن مدينة الموصل لم تسقط، وإنما السياسيين الذين راهنوا على اسقاط العراق هم الذين سقطوا.
وأكد المالكي، استعادة زمام المبادرة ضد تنظيم ” داعش ” ،وقال استعدنا المبادرة والزمام ونحن نتقدم عليهم ، مضيفا ، سنزحف على كل شير دنسوه لنطهره من دنسهم من اقصى نقطة في الجنوب الى اقصى نقطة في الشمال.
يذكر أن العراق يشهد تدهورا أمنيا ملحوظا على خلفية سيطرة مسلحي “داعش” على مدينة الموصل وبعض مناطق صلاح الدين وكركوك، ما دفع برئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد.
من جانب اخر أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) انها قامت بتوفير مساعدات أمنية للمنشآت الدبلوماسية الأمريكية في بغداد ، وذلك بناء على طلب من وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم “البنتاجون” جون كيربي إنه تم إضافة عدد من أفراد وزارة الدفاع الأمريكية للمساعدة في تأمين المنشآت الدبلوماسية الأمريكية، مشيرا إلى أنه تم نقل بعض العاملين بالسفارة الأمريكية في بغداد إلى منشآت أخرى عبر طائرات تجارية وطائرات تشارتر وأخرى تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية.
وفي السياق ذاته ، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن سفارتها في بغداد مازالت مفتوحة وتواصل التعامل يوميا مع المواطنين العراقيين وقادتهم المنتخبين .
من جانب اخر سيطر متشددون سنة مسلحون على مدينة رئيسية للتركمان في شمال غرب العراق يوم الأحد بعد قتال عنيف معززين قبضتهم على شمال البلاد بعد هجوم خاطف يهدد بتقسيم العراق.
وقال سكان تم الاتصال بهم هاتفيا في مدينة تلعفر إن المدينة سقطت في يد متمردي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بعد معركة شهدت سقوط ضحايا كثيرين من الجانبين.
وقال مسؤول بالمدينة طلب عدم الكشف عن هويته إن “المتشددين اجتاحوا المدينة. وقع قتال عنيف وقتل كثيرون. العائلات الشيعية فرت إلى الغرب وفرت العائلات السنية إلى الشرق.”
وتقع تلعفر غربي الموصل المدينة الرئيسية في شمال العراق والتي سيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الأسبوع الماضي في بداية حملة أغرقت العراق في أسوأ أزمة له منذ إنسحاب القوات الأمريكية.
وأثار هذا التقدم قلق أنصار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الشيعة في إيران بالاضافة إلى الولايات المتحدة التي ساعدت في وصول المالكي للسلطة بعد غزوها للعراق عام 2003 والذي أسقط الرئيس السني صدام حسين .
المصدر: أ ش أ – وكالات