يجري زعيما احتجاجات باكستانية تسعى للاطاحة برئيس الوزراء نواز شريف محادثات مع الحكومة يوم الخميس للخروج من أزمة أثارت مخاوف بشأن الاستقرار السياسي في الدولة المسلحة نوويا.
ويقود لاعب الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين طاهر القادري الذي يدير شبكة من المدارس والجمعيات الخيرية الإسلامية الاحتجاجات في العاصمة اسلام اباد منذ يوم الجمعة.
واحتشد نحو ألفي متظاهر على الطريق الرئيسي أمام البرلمان لليوم الثاني يوم الخميس بعد ساعات من بدء المحادثات بشأن انهاء الأزمة.
وقال احسن اقبال وهو عضو بارز في البرلمان من الحزب الحاكم “نعم المحادثات جارية.. نحقق تقدما.”
وقال شهيد مرسلين وهو متحدث باسم القادري إن زعماءه التقوا بالمفاوضين.
ويطالب خان والقادري باستقالة شريف بسبب مزاعم فساد وتزوير للانتخابات. ويرفض شريف الذي حقق فوزا كاسحا في الانتخابات الأخيرة في مايو أيار من العام الماضي الاستقالة.
وأثارت الاحتجاجات المخاوف بشأن استقرار البلاد في وقت تحارب فيه الحكومة حركة طالبان وتنسحب فيه قوات حلف شمال الأطلسي من دولة أفغانستان المجاورة.
وسلطت المواجهة الاضواء أيضا على قضية محورية في السياسة الباكستانية وهي التنافس على السلطة بين الجيش والزعماء المدنيين.
واتهم مسؤولون في الحزب الحاكم عناصر في الجيش بتدبير الاحتجاجات لاضعاف الحكومة المدنية. ويؤكد الجيش أنه لا يتدخل في السياسة.
ويشكك معظم المحللين في أن الجيش يريد الاستيلاء على السلطة من خلال انقلاب لانه سيضطر إلى تولي مسؤولية الاقتصاد المتردي وغيره من المشكلات.
لكن هناك اعتقادا سائدا بأن الجيش يستفيد من الاحتجاجات في علاقاته بالحكومة لأنها مجبرة على الاعتماد عليه لتوفير الأمن.
وقال الجيش يوم الثلاثاء إنه يجب فتح حوار بين الجانبين وأكد أن المنشآت الحكومية الحيوية تحت حمايته.
وقال مرسلين إن مطالب المحتجين تشمل استقالة الحكومة بكامل هيئتها ورفع دعوى قضائية تتهم الحكومة بقتل عدد من أنصار القادري في اشتباكات مع الشرطة.
وأضاف “نحن باقون هنا إلى أن تلبى هذه المطالب.”
وكان من المقرر أن يلقي شريف كلمة أمام البرلمان يوم الخميس لكنه لم يفعل ولم يعلق مكتبه على الأمر.
المصدر: رويترز