قدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف تقريره الجديد لأعضاء مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الوضع في العراق في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد مع سيطرة ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال ملادينوف إن الدولة الإسلامية ( داعش ) باتت تشكل تهديدا للدولة العراقية والمنطقة بسبب سيطرتها على أجزاء واسعة من العراق وسوريا وإلغاء الحدود بين البلدين.
كما حذر ملادينوف من أن قوة التنظيم آخذة في الازدياد بسبب سيطرته على الكثير من الموارد المالية والعسكرية مع استمرار تدفق وتجنيد المقاتلين داخل وخارج العراق.
واتهم ملادينوف “الدولة الإسلامية” بارتكاب فظاعات وجرائم تمثل انتهاكا للقانون الإنساني ضد شرائح واسعة من المجتمع العراقي كان آخرها تسببه في طرد ونزوح المسيحيين من مدينة الموصل.
سياسيا ، طالب ملادينوف بتوافق سياسي بين مكونات الشعب العراقي للقضاء على الدولة الإسلامية، مشددا على أن الحل العسكري ليس كافيا للقضاء على هذا التنظيم. ودعا إلى وضع خريطة طريق لحل كل الشواغل السياسية والاقتصادية للطوائف العراقية دون استثناء.
من جهته، طالب السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد علي الحكيم بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق المعروفة اختصار بـ”يونامي” لعام إضافي مشيرا إلى بلاده في حاجة ماسة لمضاعفة المساعدات الدولية في مواجهة الإرهاب.
وقال السفير العراقي إن “استقرار العراق جوهري لاستقرار المنطقة” ، مشددا على تضافر الجهود الإقليمية من أجل مواجهة خطر المجموعات الإرهابية التي لا تهدد العراق فحسب، بل مجمل الوضع في الشرق الأوسط على حد قوله.
المصدر : وكالات