قوات سوريا الديمقراطية تحكم سيطرتها على الرقة وقتال أخير مع شراذم داعش قرب الساحة الرياضية
تقاتل قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من أمريكا، مقاتلين أجانب يدافعون عن آخر جيب لتنظيم داعش في مدينة الرقة، معقل التنظيم المتشدد في سوريا، الاثنين لتقترب حملتها المستمرة منذ أربعة شهور على المدينة من تحقيق النصر.
وذكر المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي إن القوات تقاتل داعش في منطقة صغيرة فقط من الرقة في المساء حول المستشفى والاستاد الوطني.
وقال بالي إنه لا يمكنه تحديد مدة المعركة. وأضاف أن الاشتباكات مستمرة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية الأحد إن قافلة تضم مقاتلين سوريين في صفوف تنظيم داعش وأسرهم غادرت الرقة ليل السبت وبقي ما يتراوح بين 200 و300 متشدد أجنبي في المدينة لخوض المواجهة الأخيرة.
وتستعد قوات سوريا الديمقراطية حاليا للقضاء على الحكم الوحشي لداعش في الرقة التي تباهى التنظيم فيها بسلسة انتصاراته المدوية عام 2014 وكانت مركزا للتخطيط للهجمات على أهداف مدنية في الغرب.
وتأتي هزيمة التنظيم في الرقة في أعقاب انهياره في أنحاء العراق وسوريا وطرده من المدن ومقتل عدد من قياداته في ضربات جوية وفقده السيطرة على الآبار النفطية التي كانت مصدر تمويل خلافته المعلنة من جانب واحد.
وفقد التنظيم السيطرة على الموصل في العراق في يوليو بعد شهور من القتال. وكانت الموصل أكبر وأهم مدينة استولى عليها التنظيم.
وانحسر التنظيم، الذي كان يحكم في أوج أيامه ملايين الأشخاص في البلدين، في قطاع من الأراضي في وادي الفرات جنوبي دير الزور في سوريا ومناطق صحراوية على جانبي الحدود السورية العراقية.
وقال رايان ديلون المتحدث باسم قوات التحالف ”نفذنا بعض الضربات في الساعات الأربع والعشرين الماضية لكنني أتوقع أن تتكثف سريعا مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية إلى المناطق الأخيرة المتبقية في المدينة“.
ويساند التحالف قوات سوريا الديمقراطية بقوات جوية وقوات خاصة في حملتها على الرقة التي بدأت في نوفمبر وتضمنت هجوما استغرق شهورا لعزل المدينة.
وبدأت المعركة داخل مدينة الرقة نفسها في يونيو وتسببت الضربات الجوية المكثفة وحرب الشوارع بداخلها في نزوح كثير من سكانها إلى مخيمات للنازحين وحولت غالبية المباني إلى أنقاض.
تمكنت الحملة التي تساندها الولايات المتحدة من طرد داعش من معظم شمال سوريا في حين طردت حملة منافسة يقودها الجيش السوري بدعم من روسيا وإيران وفصائل شيعية مسلحة المتشددين من الصحراء في وسط البلاد.
وانسحبت داعش من الريف المحيط بالرقة قبل أشهر وتتقلص تسريعا آخر منطقة كبيرة من الأرض تسيطر عليها بامتداد مصب وادي الفرات في دير الزور وفي الصحراء على الجانبين.
المصدر: رويترز