دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجى في افتتاح أعمال الدورة الـ 39 فى الرياض اليوم الأحد إلى الحفاظ على وحدة مجلس التعاون، الذي تعصف به أزمة كبرى فى ظل الأزمة مع قطر وحرب مستعرة في اليمن .
وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ39 للقمة الخليجية “قام مجلس التعاون لدول الخليج العربية من اجل تعزيز الامن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطني دول المجلس”.
وأضاف “واثق أننا جميعا حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في المستقبل”.
بدوره، قال أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح “ندعو إلى وقف الحملات الإعلامية التي زرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا ليكون ذلك مقدمة لتهيئة الأجواء لحل الخلاف بيننا”.
كما طالب فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان بأن تتحوّل الدعوات لحماية المجلس “إلى واقع”، مضيفا “ندعو ان يحمي ربنا هذا المجلس وأن يوفّقه بكل خير”.
ولا يشارك أمير قطر في قمة الدول الست الأعضاء في المجلس علما أنه تلقى دعوة من العاهل السعودي.
ويترأس وفد قطر إلى القمة وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي. وكان أمير قطر حضر القمة السابقة التي عقدت العام الماضي في الكويت.
تأتي القمة الخليجية بينما يواصل وفدا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، محادثاتهم التي بدأت الخميس في ريمبو في السويد برعاية الأمم المتحدة، في محاولة لإيجاد حل لنزاع أوقع أكثر من عشرة آلاف قتيل ودفع 14 مليون شخص الى حافة المجاعة.
وقال الملك سلمان ان السعودية تدعم “جهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية”.
وقد تشكلّ محادثات السلام الجارية أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 2014، بحسب خبراء، مع تزايد الضغوط على الدول الكبرى للتدخّل لمنع حدوث مجاعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وفي الشأن السوري، دعا الملك سلمان الى “حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها ويسهم في قيام حكومة انتقالية تضمن وحدة سورية وخروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها”.
وكرر اتهام إيران، باتباع “سياسة عدائية”، معتبرا ان هذا الامر “يتطلب منا جميعنا الحفاظ على مكتسبات دولنا والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
المصدر : وكالات