أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا ستواصل دعم الجيش السوري في عملياته لاحتواء خطر الإرهاب، مشددا على أنه لا يجوز تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ.
وقال بوتين في المؤتمر الختامي للقمة الروسية التركية الإيرانية، في أنقرة، اليوم الاثنين، إن روسيا تعتزم دعم الجيش السوري أثناء عملياته المحدودة الهادفة إلى احتواء الخطر الإرهابي، حيث يظهر، مؤكدا أن نظام وقف إطلاق النار لم يشمل الإرهابيين أبدا، وأنه يجب اتخاذ خطوات إضافية مشتركة لإزالة الخطر الإرهابي في محافظة إدلب بالكامل.
وأكد بوتين، أن عملية أستانا، التي تعد روسيا وتركيا وإيران الدول الضامنة لها، هي آلية فعالة للمساهمة في تسوية الأزمة السورية وتخفيض مستوى العنف، معربا في الوقت نفسه عن قلقه إزاء الأوضاع بشمال شرقي سوريا، وأن القضايا الأمنية في هذه المنطقة، وغيرها يجب أن تحل فقط على أساس مبدأ الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سوريا، كما شدد بوتين على ضرورة إطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، خاصة بعد تحديد تشكيلة اللجنة بالكامل.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المسائل الأكثر إلحاحا في الفترة الراهنة هي الوضع في إدلب وشرقي الفرات ومسألة النازحين، مؤكدا أن صيغة أستانا تبقى المنصة الوحيدة للتسوية السورية، وأن ضمان السلام والاستقرار في سوريا، يحتاج إلى العمل بجدية أكبر، واعتبر أن الحل السياسي للصراع في سوريا، يعتمد على جهود روسيا وتركيا وإيران.
أما الرئيس الإيراني حسن روحاني، فقد أعرب عن أسفه لعدم تنفيذ الاتفاقات بشأن إدلب، والتي كانت تهدف للمساعدة في استعادة الحكومة السورية لسيطرتها على الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون، وتفادي أزمة إنسانية كبرى في منطقة إدلب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع الثلاثي هو الخامس لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا، بعد أن استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني للمرة الأولى بسوتشي في نوفمبر 2017.
المصدر: وكالات