في عالم أصبحت الطاقة محورة هناك مستجدات كبرى وتحولات عميقة أساسها جميعا علمي تكنولوجي، ثم أنها تنعكس على الإقتصاد: وهذا بدورة ينعكس على الواقع الإجتماعي والسياسي والإستراتيجي، بل أنه يصيغة ويشكلة، وماالتدهور الراهن في أسعار البترول- عل الأقل في معظمة- الإنتاج هذة الحقائق، والأن يستعد العالم لإستقبال قادم جديد مهم: هو إتحاد أوروبي للطاقة، الذي أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل إطلاق العمل في إقامته.
يؤخذ من بيان صادر عن “الجهاز التنفيذي للإتحاد الأوروبي” في العاصمة البلجيكية أن أخذ ملف التغيرات المناخية في اعتبار أوروبا من أهم أهداف الكيان الجديد.
كان “البرلمان الأوروبي” قد ناقش في ديسمبر الماضي استراتيجية أمن الطاقة في “الإتحاد الأوروبي”، وقرر التصدي لظاهرة جديدة هي “فقر الطاقة” في دول ومناطق من أوروبا.
في طليعة أهداف الإتحاد المزمع: أن يكون الحد الأدنى للإعتماد على الطاقة الجديدة في دول الإتحاد 27% من إجمالى مصادر الطاقة بحلول سنة 2030، مع تحقيق وفر في إستهلاك الطاقة نسبته 30%.
هذة الخطوة من جانب الأوروبيين تؤثر على العالم كلة، لكن تأثيرها على العالم العربي بالغ: فهي-على الأقل في جانب منها- تهدف الى الخفض إلى اقصى حد من الاعتماد على البترول العربي في أوروبا، إن لم يكن على المدى البعيد- الإستغناء عنها تماما.
من جانب أخر تفيد مصادر “لجنة الطاقة والبحوث والإبتكار” في “البرلمان الأوروبي” بأن اللجنة ترى أن على الإتحاد الأوروبي أن يوجه إهتمامه إلى موارد الطاقة في شرقي “البحر المتوسط” خصوصا في المنطقة المواجهة لسواحل قبرص، وواضح بجلاء أن هذا الإهتمام يعني مصر وعربا أخرين، وهو ملف تولية مصر اهتماما واضحا في الأونة الأخيرة.. لكنة في حاجة إلى مزيد من الإهتمام.
في هذا السياق أوضحت “جان كلود يونكر” رئيس “المفوضية الأوروبية” أن بزوغ مفهوم “الوحدة الأوروبية” نفسة قبل أكثر من 60 عاما مضت قام على التوحد في مجال الطاقة: حين تأسس “تجمع الفحم والصلب” في أوروبا أروائل الخمسينات الماضية وعلى الأوروبيين الآن أن ينظمو سياسات الطاقة لديهم.
“الطريق إلى باريس” عنوان الإستراتيجية التي أعدها “الإتحاد الأوروبي” إستعدادا لمؤتمر باريس القادم بشأن المناخ، الذي يعتبر ملف الطاقة أبرز ملفاتة.
مجدي غنيم: المحرر العلمي لقناة النيل