وقعت غزوة تبوك في شهر رمضان سنة 9هـ .. وهي أول غزوة خارجية في العصر النبوي .
خرج فيها النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – على رأس جيش قوامه 30 ألف جندي لقتال جيش الروم في إمارة تبوك شمال الجزيرة العربية ، كان هرقل ملك الروم قد أعد العدة وجهز جيشا من جنوده ومن القبائل العربية الموالية له لقتال المسلمين .
علم النبي – صلى الله عليه وسلم – بالأمر فخرج بجيشه الذي أصاب جيش الروم بالخوف والرعب فتفرقوا .
وكان لهذه الغزوة أعمق الأثر في رقعة شأن الإسلام والمسلمين خارج الجزيرة العربية وداخلها ، وتبوك حاليًا إقليم من أقاليم المملكة العربية السعودية .
وفي رمضان في السنة العاشرة للهجرة انتشر الإسلام في ربوع اليمن أرسل إليهم النبي – صلى الله عليه وسلم – الصحابي الجليل معاذ بن جبل ليعلم أهل اليمن القرآن والإسلام .
وفي 28 من شهر رمضان سنو 92هـ تم فتح الأندلس وانتصر جيش طارق بن زياد على جيش لذريق .
واستمرت المعركة ثمانية أيام، وأخذ يوليان ورجاله يخذلون الناس عن لذريق ويقولون لهم: ” إن العرب جاؤوا للقضاء على لذريق فقط ، وإنكم إن خذلتموه اليوم صفت لكم الأندلس بعد ذلك”، وأثر هذا الكلام في الجنود فاضطرب نظام جيشه، وفر الكثير منهم، وخارت قوى لذريق ، لما رأى جنده يفرون أو ينضمون للمسلمين، وهجم طارق على لذريق فضربه بسيفه فقتله ، وقيل: إنه جرحه، ثم رمى لذريق بنفسه في وادي لكة فغرق ، وهزم الله لذريق ومن معه وكتب الغلبة للمسلمين.
وتم فتح قرطبة وغرناطة وطليطلة وإشبيليه وسائر مدن الأندلس .
وهكذا تُوِّجت هذه الانتصارات التي تحققت في هذا الشهر المبارك ، وكان لها أعظم الأثر في بقاء سلطان المسلمين في الأندلس لمدة ثمانية قرون من الزمان، أقاموا فيها حضارةً لم تعرفها البشرية كلها .
وفي يوم الجمعة 23 من شهر رمضان سنة 1086م – 470هـ انتصر جيش المرابطين في الأندلس بقيادة يوسف بن قشتالة على جيش الصليبيين بقيادة الفونسو السادس ملك قشتان في معركة الزلاقة .
المصدر : كتاب ( شهر رمضان في الجاهلية والإسلام ) للدكتور أحمد المنزلاوي