قالت صحيفة اسرائيل اليوم، ان الفلسطينيون تلقوا رسائل تطمين من الرئيس الامريكي دونالد ترامب بجدية الادارة الامريكية بتحريك عملية السلام بشكل فاعل والتزام من قبل ادارة ترامب .
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول فلسطيني كبير قوله ان الادارة الامريكية ارسلت رسائل تطمين الى الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بانها معنية باتخاذ اجراءات حقيقة على الارض لتغيير الواقع الصعب الذي وصلت اليه عملية السلام موضحا ان الرسائل حملت بعض التفاصيل قبيل زيارة الوفد السياسي الامريكي رفيع المستوى الذي يراسه صهر ترامب جيرالد كوشنير.
وبحسب الصحيفة فان هذه الرسائل الامريكية للقيادة الفلسطينية تحمل معاني خاصة حيث انها تاتي للتمهيد لاجواء ايجابية لزيارة الوفد الامريكي سيما ان اللقاء الاخير بين كوشنير والرئيس الفلسطيني لم يكن وديا وتخلله بعض النقاش الحاد كما انها تاتي للتاكيد للفلسطينين بان الادارة الامريكية جادة بتنفيذ اجراءات على الارض لتغير الواقع.
واضافت الصحيفة ان من بين التطمينات التي اكدت عليها الرسائل الامريكية للرئاسة الفلسطينية اتخاذ بعض الاجراءات والتسهيلات الاقتصادية على الارض والتي كان الرئيسان الامريكي دونالد ترامب والفلسطيني محمود عباس قد ناقشاها خلال زيارة الرئيس الامريكي الى بيت لحم حيث تم الاتفاق على رزمة تسهيلات ومشاريع اقتصادية تتخذ كمقدمة للسعي لاعادة بناء الثقة بين الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني لكن قرارات اسرائيل الاستيطانية وعدم الموافقة على بعض التهسيلات الاقتصادية ادت لتازم الوضع بالاضافة الى الجدل والنقاش الحاد خلال زيارة كوشنير الاخيرة لرام الله ادت لتوتير الاجواء هذا الى جانب الاحداث التي وقعت في القدس واقرار السلطة وقف التنسيق الامني وما تلى ذلك من اجراءات اسرائيلية ضاغطة على السلطة بشكل هادئ.
وقالت المصادر الفلسطينية الى انه من المتوقع ان يصل الوفد الامريكي برئاسة كوشنير نهاية الاسبوع القادم فيما كانت مصادر سياسية رفيعة المستوى قد قالت ان الوفد سيصل في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
واشارت الصحيفة الى ان الادارة الامريكية تدرك خيبة الامل الفلسطينية في الاسابيع الاخيرة من موقف بعض المسؤولين الامريكيين حيث نقلت عن مسؤول امريكي رفيع قوله “نحن لا نخفي خيبة أملهم مع الأمريكان حتى الآن”.
كما اشارت الصحيفة الى ان المسؤول الفلسطيني قال بوضوح إذا كان الامريكيون يريدون العودة، وان بمثابة وسيط نزيه، سيكون عليهم تنفيذ تدابير بناء الثقة و تقديرنا هو ان كوشنر يأتي مع حزمة من المشاريع والاجراءات الاقتصادية في محاولة لإرضاء الفلسطينيين لكن المطلوب هو ايضا اتخاذ اجراءات ضاغطة على اسرائيل في المجال السياسي.
وكانت مصادر سياسية واعلامية فلسطينية قد قالت ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد الثقة بصهر الرئيس الامريكي دونالد ترامب ليكون وسيطا نزيها بعد اللقاء الاخير الذي جمعهم موضحة ان الرئيس والقيادة الفلسطينية يشعرون بفقدان الثقة بسبب تبني كوشنير للموقف الاسرائيلي وعدم اهتمامه باي من المطالب والمواقف الفلسطينية.
المصدر: وكالات
