أكد وزير الخارجية سامح شكري ونظيره البرتغايى اجوستو سانتوس سيلفا على عمق العلاقات التي تربط البلدين فى شتى المجالات، واعلنا عن التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم اليوم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزيران في ختام أعمال اللحنة المشتركة بين البلدين التي عقدت برئاستهما .
وقال شكري إن الإرادة السياسية المتوفرة تدفعنا للمزيد من التشاور والتواصل تجاه القضايا المشتركة.. مشيرا إلى أنه شارك ونظيره البرتغالي اليوم فى افتتاح أعمال منتدى الأعمال المشارك.
وأعرب عن أمله أن يكون المنتدى فرصة مواتية ، خاصة بعد ما طرح خلال اللقاء الذي عقد فى لشبونة على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح إننا تناولنا اليوم خلال المباحثات العلاقات الثنائية فى كافة المجالات وهى علاقات ممتدة ، ودائما ما تدعم البرتغال مصر ،وهناك تفاهم بحكم شراكتنا في المتوسط حيال ما يجرى فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن الحانبين قاما بالتوقيع خلال عمال اللجنة المشتركة على عدد من مذكرات التفاهم ، ونتطلع لمزيد من توثيق العلاقات مع البرتغال ونأمل أن يكون التنسيق فيما بيننا والتناول فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية البرتغالي اجوستو سانتوس سيلفا أن الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي العام الماضي إلي لشبونة فتحت مجالا لتعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى العلاقات الوثيقة بين شعبي البلدين.
وقال ان هناك توافقا كبيرا في وجهة نظر ومواقف البلدين حيال القضايا محل الاهتمام المشترك وذلك بفضل الموقع الاستراتيجي للبلدين وتاريخ التعاون المشترك.
ووصف العلاقات بين مصر والبرتغال بأنها ” ممتازة” على المستوى السياسي..ووجه التهنئة للحكومة المصرية على الإصلاحات الاقتصادية التي تنتهجها لصالح الشعب المصري.
كما أعرب وزير خارجية البرتغال عن شكره لجهود مصر في تحقيق واستدامة الأمن في المنطقة.. مشددا على أن البلدين يستطيعان توحيد جهودهما لمواجهة الإرهاب.
وأكد أن البرتغال من الدول التي تسعى داخل الاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات مع مصر.. وشدد على أن مصر تعد شريكا أساسيا بالنسبة لأوروبا ، وتعد أيضا شريكا أساسيا للبرتغال.
وردا على أسئلة الصحفيين.. أكد وزير الخارجية سامح شكري أن الإرهاب من الموضوعات الضاغطة على مصر والبرتغال والعالم وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت في استئصال الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش ، فإن هناك تواجدا له فى ليبيا وامتدادا فى مناطق أخرى مثل الصومال ونيجيريا والساحل والصحراء..مشيرا إلى أن استمرار هذه التنظيمات وهيكلها التنظيمي يتطلب تضافر الجهود الدولية للعمل على حماية مجتمعاتنا والشعوب من هذه الظاهرة.
وقال إن تعزيز التعاون على مستوى الأجهزة الأمنية وتبادل المعلومات من العناصر المهمة.. مؤكدا على أهمية التعامل مع هذه الظاهرة بشكل شامل بالتعامل مع كافة المنظمات الإرهابية في أى مكان والعمل على إنهاء الأزمات التي تستغل من هذه التنظيمات لاكتساب مهارات القتال لزعزعة استقرار الدول بالإضافة إلى العمل على إزالة العناصر الجاذبة والاستقطاب واستخدام الأدوات الحديثة للترويج لهذا الفكر.
وأكد أن مصر والرئيس السيسي فى مقدمة من تقدم بالدعوة لتغيير الخطاب الديني والعمل على مقاومة هذا الفكر، لفكر أكثر اعتدالا والاعتماد على المؤسسات الدينية بمصر، لافتا إلى أن مصر تعزز التعاون مع البرتغال لمقاومة هذه الظاهرة والقضاء عليها.
ومن ناحيته، أكد وزير خارجية البرتغال أنه خلال زيارة السيسي التاريخية للشبونة ألقى محاضرة تاريخية حول مكافحة الإرهاب وقام بزيارة بعض المرافق البرتغالية.. لافتا إلى أن ذلك فتح مجالا جديدا للتعاون بين الحانبين وفى مجال الدفاع ، ونحن نتعاون في مجال الأمن ونسعى لتعزيز هذا النوع من التعاون.
وأضاف أن أحد العناصر الهامة لمكافحة الإرهاب هو العمل من اجل تحقيق استقرار المنطقة،ونحن نعمل مع مصر في مجالات الدفاع والأمن والتعاون السياسي لحل الأزمات.
وردا على سؤال عما إذا كانت مصر قد تلقت دعوة للمشاركة في مفاوضات “آستانة” وعن موقف مصر من الصفقات التي تتم في سوريا .. أكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر تتشاور مع من يحضر اجتماعات الآستانا مثل روسيا والولايات المتحدة ، وننقل وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بالتهدئة.
وأوضح إن مصر طالبت دائما ، بوقف العدائيات ما عدا استهداف الجماعات الإرهابية ، ونرى أن ما عانى منه الشعب السوري كان شيئا بالغ الخطورة ، وسوف نستمر في دعم أي جهود لوقف الصراع مع استمرار العمليات العسكرية لوقف العمليات الإرهابية ، وما يتردد عن أي صفقات يعتبر خارج إطار السياسة المصرية ، لأنه إذا لم يتم القضاء على التنظيمات الإرهابية، ومحاولة الالتفاف على مقدرات الشعب السورى ، لا يمكن أن يقبل.
وفيما يخص الشأن الليبي، قال وزير خارجية البرتغال إن وجهة نظر مصر والبرتغال متطابقتان ، وتقوم على الدفاع عن وحدة الأراضي الليبية ، ودعم الحكومة ، ونحن نثق في الخطط والأفكار التي يطرحها الممثل الجديد للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.
وفيما يتعلق بالسياحة البرتغالية إلى مصر، قال الوزير البرتغالي أن السياحة هي أحد مجالات التعاون الإقتصادى بين البلدين ، ومصر من أهم المقاصد التي يتوجه إليها السياح البرتغاليون ، مشيرا إلى أن المصريين يمكنهم أيضا زيارة البرتغال بإعتبارها مقصدا سياحيا متميزا.
وفى نهاية المؤتمر الصحفي، أكد شكري على أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم في المجال السياحي ، وهذا التعاون هو مصلحة مشتركة، وأيضا في الإطار المتوسطي، واستعادة الخطوط الجوية المباشرة سيكون لها إسهاما فى ذلك.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)