تهفو إليه القلوب ، وتشتاق الأنفس ، وتتطلع الأفئدة ، تلبية لنداء إبراهيم الخليل “عليه السلام” .
وإحرام العمرة كإحرام الحج ، وطوافها كطوافه ، وسعيها كسعيه .
يعود منها الإنسان مشرق الوجه ، طاهر البدن ، نقي القلب ، عف اللسان .
وأماكن الإحرام للحجاج والمعتمرين هي:
– مكة لأهلها وللمقيمين فيها .
– ذو الحُليفة لأهل المدينة وللمقيمين بها .
– الجحفة لأهل مصر والشام والمغرب .
– يلملم لأهل اليمن .
– قرن المنازل لأهالي نجد والعراق .
– ذات عرق للقادمين من الشرق .
– والإحرام هو نية الدخول في الحج أو العمرة ، وارتداء ملابس الإحرام .
وملابس الإحرام للرجال غير مخيطة تتكون من قطعتين إزار على النصف الأسفل يغطي مابين السرة والركبة ، ورداء على الكتف ونعلين .
وللمرأة أن ترتدي ماتشاء من الملابس المحتشمة ، التي لاتكشف أو تصف ، ولا يظهر منها سوى الوجه والكفين .
وجرت العادة أن ترتدي النساء الملابس البيضاء خلال هذه الرحلة الكريمة .
وعند مكان الإحرام يغتسل المعتمر إذا تيسر له ذلك ، ويصلي ركعتين ويعلن نية العمرة ويبدأ في ترديد التلبية بصوت مسموع .
– لبيك اللهم لبيك .
– لبيك لاشريك لك لبيك .
– إن الحمد والنعمة لك والملك .
– لاشريك لك .
ويحرم خلال العمرة ، مايحرم خلال الحج إزالة الشعر من الجسم أو قصه واستخدام الطيب على البدن والملابس والطعام ، والعلاقة الزوجية وقتل الصيد .
يطوف المعتمر حول الكعبة المشرفة سبع مرات ، يبدأ طوافه من الحجر الأسود وينتهي إليه ، ثم يبدأ المرة التالية وهكذا حتى يكمل الطواف ثم يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم – عليه السلام – ويشرب من ماء زمزم ويدعو الله بما يريد ، ويتوجه للسعي بين الصفا والمروة 7 اشواط يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة .
وبعد تمام السعي يقصر شعره أو يحلقه والحلق أفضل .
وبذلك تتم شعائر العمرة ويتحلل المعتمر من إحرامه .
ويمكن للمسلم أن يؤدي العمرة أكثر من مرة في حياته ، ويمكن أن يؤديها عن غيره من الأحياء والأموات بعد أدائها عن النفس .
والعمرة عمارة للنفس وتطهير للجسم وتحرير للقلب واللسان من فاحش القول وسيئ العمل .. هي باختصار ميلاد جديد للإنسان “فبأي آلاء ربكما تكذبان” .
المصدر : كتاب ( شهر رمضان في الجاهلية والإسلام ) للدكتور أحمد المنزلاوي