حمل السفير الأمريكي لدى اليمن، اليوم الخميس، الحوثيين مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة في ميناء الحديدة الرئيسي وقال إن سلاحهم يمثل خطرا على دول أخرى في المنطقة.
وتوصلت الحكومة اليمنية وحركة الحوثي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحديدة وسحب القوات من المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين وذلك خلال محادثات جرت في السويد في ديسمبر الماضي.
والهدنة صامدة إلى حد كبير، لكن سحب القوات لم يتحقق بعد إذ يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن عدم إحراز تقدم في تنفيذ الاتفاق. ويهدف الاتفاق إلى تفادي هجوم شامل على المدينة التي تشكل شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون خطر المجاعة.
وقال السفير ماثيو تولر في مؤتمر صحفي أذيع تلفزيونيا من مدينة عدن الجنوبية وهي مقر الحكومة المعترف بها دوليا ”نشعر بإحباط بالغ لما نراه من تأخير ومماطلة من جانب الحوثيين في تنفيذ ما اتفقوا عليه في السويد، لكن لدي ثقة كبيرة في مبعوث الأمم المتحدة وفيما يقوم به“.
وأضاف ”نحن مستعدون للعمل مع آخرين كي نحاول تنفيذ هذه الاتفاقات ونرى ما إذا كان بوسع الحوثيين في الواقع إبداء نضج سياسي والبدء في خدمة مصالح اليمن بدلا من العمل بالنيابة عمن يسعون لإضعاف وتدمير اليمن“.
وقال تولر إنه ”لم يفقد الأمل“ في إمكانية تنفيذ الاتفاق في الحديدة التي يحتشد على مشارفها الآلاف من المقاتلين اليمنيين المدعومين من التحالف بقيادة السعودية.
وأخذت الولايات المتحدة صف الحكومة اليمنية ضد الحوثيين وتوفر دعما عسكريا للتحالف بقيادة السعودية، بما يشمل مساعدته على صعيد الاستهداف في الضربات الجوية السعودية.
وقال تولر إن الولايات المتحدة تعمل مع السلطات اليمنية لمنع تهريب الأسلحة من إيران وتعزيز المؤسسات الأمنية المحلية.
وأضاف ”كون أن هناك جماعات تملك أسلحة، من بينها أسلحة ثقيلة وحتى أسلحة يمكن أن تهدد الدول المجاورة، وأن هذه الأسلحة ليست خاضعة لسيطرة مؤسسات الدولة، فهذا خطر جسيم على المنطقة وكذلك على اليمن“.
وأضاف أن واشنطن لا تدعم جماعات ”تسعى إلى تقسيم اليمن“، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى الانفصاليين الجنوبيين الذين يشاركون في عمليات التحالف تحت قيادة الإمارات.
المصدر: رويترز