قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان إن “الإضراب المعلن بالبلاد غير جائز قانونيا”, مشيرا إلي أن الإضراب تدعو له النقابات ولا تدعو له الجهات الرسمية.
وأضاف زيدان – في تصريحات له – “رأينا أن لا نتحدث عن هذا الأمر ولكن الوضعية تقتضي منا أن نترك الأمر للمواطن الليبي”، داعيا المواطنين الليبيين للذهاب إلي أعمالهم حتى لا يتأثر المواطن واقتصاد البلاد.
وفي المقابل, أعلن مجلس طرابلس المحلي عن تواصل العصيان المدني لأهالي العاصمة حتى نهاية هذا الأسبوع, وحتى التنفيذ الفعلي لخروج كافة التشكيلات المسلحة من داخل نطاق مدينة طرابلس الكبرى.
وأكد المجلس – في بيانه الذي صدر خلال جلسته الطارئة التي عقدها الليلة الماضية- بحضور لجان متابعة إخلاء المواقع ورؤساء المجالس الفرعية المكونة لمجلس طرابلس المحلي – أن عملية الإخلاء قد تمت فقط لبعض المعسكرات, وأن التشكيلات قامت بنقل آلياتها وعناصرها إلى معسكرات أخرى داخل نطاق مدينة طرابلس الكبرى.
وأشار إلى أن التشكيلات المسلحة لازالت تشغل المواقع المدنية بالعاصمة كالمزارع والاستراحات, وأن نتائج التقارير تفيد بعدم تنفيذ الإخلاء.
وجاء في بيان المجلس الذي تلاه رئيس المجلس الفرعي سوق الجمعة الضاوي الصغير إننا “نعي ونعلم بأن الاعتصامات قد تؤثر على حياتنا اليومية, وأن بناء الدولة يحتاج إلى تضحيات, وأن دماء الشهداء التي سالت من أجل تحقيق الهدف السامي, الذي لم يتحقق بعد.
وأضاف أنه “تضامنا مع الحراك الشعبي من اتحاد طلاب جامعة طرابلس وعديد النقابات ومؤسسات المجتمع المدني, نجد أنفسنا مضطرين للدعوة للاستمرار فى العصيان المدني إلى نهاية الأسبوع الجاري, وأن لم تتحقق مطالب العاصمة فستستمر, فلا طعم للحياة بدون أمن”.
المصدر: أ ش أ
