أكد رئيس جامعة الأزهر محمد المحرصاوي أهمية العلاقات المتبادلة التي تجمع الجامعة مع اتحاد الجامعات الأفريقية والتي ستسهم في التعاون من أجل إقامة منشآت بالتعاون الثنائي والتي تقوم بدورها في توطيد العلاقات مع القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن واجب الأزهر الأساسي هو نشر السلام في كافة ربوع العالم وأفريقيا بصفة خاصة.
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الاثنين ورشة العمل التي نظمتها جامعة الأزهر بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر واتحاد الجامعات الأفريقية تحت عنوان (إدارة المستودعات وقواعد البيانات الرقمية للرسائل والبحوث العلمية لمؤسسات التعليم العالي بالقارة الأفريقية)، والتي تستمر أعمالها إضافة إلى منتدى (التعليم الجامعي والتصنيع الدوائي)، حتى 27 سبتمبر الجاري.
وأشاد المحرصاوي بحرص الاتحاد واهتمامه على إنشاء مستودعات للأبحاث، من أجل الحفاظ على تراث العلماء الفكري والاستفادة منه في خدمة القارة السمراء، والعمل على نشر ثقافة ما هو متاح من المعلومات والتعريف بحقوق الملكية الفكرية.
ولفت إلى أن الأزهر يمتلك رسائل علمية ثرية تعمل على نشر صحيح الدين والسلام والمواطنة، وتتصدى لكافة الآراء الشاذة والتأويلات المحرفة عبر تفنيدها بالأدلة القاطعة، مؤكدا حاجة المجتمع الماسة حاليا لتلقي التعاليم الأزهرية لدحض الأفكار الضالة المدمرة، وأنه أصبح ضروريا الاستفادة القصوى من الرسائل العلمية وتبادل الخبرات الإلكترونية.
وقال “إن العالم أصبح قرية صغيرة، وإتاحة المعرفة لا تتعارض مع حقوق العلماء والمفكرين، وإن المستودعات الفكرية هي الضمانة لذلك”، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الورشة يأتي اتساقاً مع توجّه الدولة نحو الاهتمام بالبنية المعلوماتية، والذي تجلّى في قرار رئيس الجمهورية باستحداث منصب مستشار رئيس الجمهورية للحوكمة والبنية المعلوماتية؛ باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لرفع مستوى أداء مؤسسات الدولة من خلال إنشاء قواعد بيانات متعددة، وهو ما يسهم في سهولة تدفق المعلومات، ومن ثم إتاحة الاستثمار الأمثل للموارد المتوفرة في جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجامعات.
شارك بالورشة لفيف من العلماء وأساتذة الجامعات المصرية، ورؤساء الجامعات الممثلين في اتحاد الجامعات الأفريقية، فضلاً عن عدد من كبار الشخصيات والمتخصصين وسفراء الدول الأفريقية.
المصدر: ا ش ا