وجه حزب الشعوب الديموقراطية الكردي ، بالتنسيق مع أحزاب كردية صغيرة أخرى ، دعوة لأنصارهم للنزول إلى الشوارع اليوم السبت لإعلان الأول من نوفمبر يوما عالميا للتضامن مع كوباني ، فيما أثارت الدعوة ردود فعل واستياء مسؤولي الحكومة التركية الذين وصفوا الدعوة بأنها “عملية تحريضية وستلحق الضرر بعملية السلام”.
ونقلت صحيفة تركية اليوم السبت عن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو انتقاده الشديد لدعوة الحزب الكردي ، حيث قال في تصريحات صحفية إن دعوة الحزب للتظاهر من أجل كوباني تعني أنه لم يستخلص العبر من الأحداث التي مرت بها تركيا مؤخرا ، مطالبا المواطنين بنبذ العنف ومن يدعو إليه والتحلي بالحكمة وعدم المشاركة في هذه الفعاليات التي دعا إليها الحزب.
وأضاف داود أوغلو أن المطالبة بحق من خلال استخدام العنف مسألة غير مقبولة في أي مكان في العالم ، مؤكدا أن هذا الأسلوب يلحق الضرر بمسيرة السلام الداخلي.
وفي سياق متصل ، استنكر وزير الداخلية أفكان آلا الدعوة التي وجهها حزب الشعوب الديمقراطية وقال إن “مثل هذه الدعوات تخالف القوانين التركية وإن حزب الشعوب الديموقراطية سيتحمل مسؤولية ما سيحدث”، مشيرا إلى أن الحزب الكردي قد ارتكب خطأ ثانيا كبيرا بدعوته هذه.
وقد اتخذت مديرية الأمن العام تدابير مشددة اليوم السبت بعد توجيه تعليمات إلى كافة قوات الأمن باتخاذ الحيطة والحذر وزيادة التدابير الأمنية تحسبا من أعمال شغب واضطرابات وفوضى ، خاصة في مدن جنوبي وجنوب شرقي تركيا على غرار أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها بعض المدن خلال التظاهرات المطالبة بتقديم الدعم لكوباني واحتجاجاً على سياسة الحكومة التركية التي التزمت بدور محايد في التطورات الساخنة التي تشهدها المدينة التي تواجه هجوما من مسلحي تنظيم داعش.
المصدر : أ ش أ
