بالفيديو .. السيسي يشارك في جلسة آفاق التنمية في قطاعي النقل والإسكان والتنمية بمحور قناة السويس

تواصلت صباح اليوم الاربعاء فعاليات اليوم الثانى من مؤتمر الشباب المنعقد فى محافظة الإسماعيلية والذى يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسى بجلسة محاكاة مراحل الاقتصاد المصرى و الذى تحدث فيها مجموعة من خبراء الاقتصاد .

شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجلسة الأولى لليوم الثاني من المؤتمر الوطني الدولي الثالث للشباب المنعقد بمدينة الإسماعيلية والتي حملت عنوان ( آفاق التنمية المستدامة في قطاعي النقل والإسكان وآفاق التنمية بمحور قناة السويس) ؛ وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وشدد السيسي ـ في مداخلة له خلال كلمة وزير الإسكان مصطفي مدبولي – على ضرورة الانتهاء من ١٨٠ ألف وحدة سكنية بحلول ٣٠ يونيو عام ٢٠١٨ لإنهاء كل المناطق الخطرة وتوفير حياة كريمة لسكانها .. داعيا إلى ضرورة طرح المزيد من وحدات الإسكان الاجتماعي خاصة في الصعيد لتوفير فرص سكن لكل طالبيه.
وقال الرئيس : “إن هناك دراسات جارية حاليا لعمل مدينة جديدة لامتداد الإسكندرية بمساحة نحو ٦٠ مليون متر مربع حول مطار الإسكندرية الذي لن نستطيع استخدامه”..داعيا إلى اتخاذ قرار بتخصيص أراض لمدينة الإسكندرية الجديدة بدلا من أن تتحول إلى عشوائيات مع وضع التصور اللازم لإقامة هذه المدينة الجديدة.
وأكد السيسي على أن حجم المشروعات ليس هدفا في حد ذاته وإنما الهدف إيجاد فرص عمل سريعة لأن إقامة المصانع يحتاج إلى ٥ أو ٦ سنوات .. قائلا : “لحين إقامتها نوفر فرص عمل سريعة في هذه المشروعات التي تستوعب من ٢ إلى ٣ ملايين فرصة عمل في مشروعات مثل إقامة محطات الكهرباء والمياه والإسكان”.
وأضاف الرئيس : “إننا نواصل العمل لتعويض واستكمال حاجتنا وتوفير فرص للناس لكي تعمل ..هناك مشروعات نعلن عنها ومشروعات أخري لا نعلن عنها”.

ومن جانبه.. قال وزير الإسكان المهندس مصطفى مدبولي : إن مشروع الإسكان الاجتماعي يضم ٥٠٠ ألف وحدة سكنية بداية من نهاية عام ٢٠١٤ حيث تم الانتهاء من ٢١٢ ألف وحدة على أن تستكمل بنهاية عام ٢٠١٧ بمعدل أربع أضعاف ما تم في الماضي ، مع توفير وحدات بنظام الإيجار لمراعاة ظروف الشباب ومع إمكانية تحويله للتمليك ونظام الإسكان الاجتماعي المتميز والإسكان الاجتماعي للمصريين بالخارج ونظام الإسكان الاجتماعي للنقابات المهنية.
وأضاف مدبولي : إننا ننفذ في إقليم قناة السويس وسيناء والشرقية أكثر من ١٠٠ ألف وحدة بتكلفة ١٥ مليار جنيه تم الانتهاء من ٤٥ ألف وحدة سكنية منها..مشيرا إلى أنه تم البدء في تسليم وحدات في بورسعيد والإسماعيلية والسويس والعريش ونويبع وأبورديس وأبوزنيمة ودهب بمستوى جودة يضاهي مشروعات القطاع الخاص.
وتناول مشروع الإسكان لفئات الدخل المتوسط الذي تنفذه الوزارة مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإقامة مشروعات من ١٠٠ إلى ١٥٠ متر مربع وسيبدأ التسليم خلال أيام في مناطق مثل العاشر من رمضان وغيرها من المدن الجديدة بإجمالي ٥٥ ألف وحدة سكنية.
وأشار إلى إقامة وحدات سكنية في ٥٢ من المناطق غير الآمنة لنقل السكان في مناطق أخرى مثل أسمرات ١ و٢ والهضبة الصينية وعزب الصفيح وكوم الملح ومنطقة السماكين في سوهاج وحي الضواحي ومنطقة القابوطي وعزبة عوف ببورسعيد بعد تطوير هذه المناطق والارتقاء بمستوى المعيشة بها.
وقال : إنه قبل نهاية العام الحالي سيتم إعلان بورسعيد خالية من المناطق غير الآمنة والعشوائيات فضلا عن تطوير الأسواق مثل سوق الجمعة في الإسماعيلية بالإضافة إلى حماية بعض التجمعات من أخطار السيول في مناطق مثل أبوزنيمة والرويسات في شرم الشيخ.
وتناول وزير الإسكان الجهود المبذولة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي حيث تم الانتهاء من ٤٢٤ مشروع مياه شرب وصرف صحي بتكلفة ٢٨ مليار جنيه خلال عامين منها ٤٧ مشروعا في إقليم قناة السويس بتكلفة ٦ مليارات جنيه..مشيرا إلى أن هناك ٦٣ مشروع مياه شرب وصرف صحي بتكلفة ٥ مليارات جنيه جاري تنفيذها للانتهاء منها خلال العام الجاري.
كما تناول مشروعات الطرق والكباري ومنها محور ٣٠ يونيو الذي يشمل طرق وكباري وأنفاق شمال بورسعيد يتم الانتهاء منه مع احتفالات ٦ أكتوبر القادم لخدمة نقل التجارة في منطقة تنمية قناة السويس..إضافة إلى مشروع التنمية المتكاملة لأهالي سيناء لتطوير ٢٤ تجمعا بدويا لأهالي سيناء وإحداث التنمية المتكاملة بها وأيضا مشروع تطوير قرية الأمل في الإسماعيلية.
وأشار إلى تنفيذ ٩ مدن جديدة جاري العمل بها منذ عام ٢٠١٤ بالتعاون بين وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، منها مدن الضبعة والعاصمة الجديدة والعلمين الجديدة ومدينة ناصر غرب أسيوط ومدينة شرق بورسعيد ومدينة توشكي الجديدة لخدمة مشروع المليون ونصف فدان.

وتحدث الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس عن محور تنمية قناة السويس قائلا: أتشرف بحضور هذا لمؤتمر الذي يضع مصر علي طريق الديمقراطية في حضور شبابها الذي سيضع مصر علي الطريق السليم ، و يعقد علي ضفاف قناة السويس رمز للارادة الوطنية حيث شارك في حفرها مليون مصري من أصل أربعة ونصف مليون اجمالي التعداد في وقتها استشهد منهم ١٠٠ ألف مصري ، بخلاف من استشهدوا في معاركها المختلفة في حروب ٥٦ ،و ٦٧ و ٧٣ ، و المعركة الحالية وهي التنمية ومعركة التنمية تبدأ بقناة السويس وفِي تعريف التنمية المستدامة فهي التنمية للمستقبل دون التأثير علي الحاضر
وأضاف مميش في كلمته اليوم /الأربعاء/ خلال الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمؤتمر الدوري للشباب أبريل 2017 -: مشروعنا هو الحلم المصري العظيم لأبنائنا وأحفادنا ، وما جعلنا نفكر به هو عبقرية الموقع بين أفريقيا وآسيا ويربط البحرين الأبيض المتوسط والأحمر ، والأسس التي بنيت عليه هو الاحتياج المصري الشديد للمشروعات العملاقة لدعم الاقتصاد المصري ، والرغبة في استغلال الإمكانيات الحالية وتنميتها واستغلال الظهير الجغرافي في لها في انشاء تجمعات صناعية ولوجستية ،فنحن لدينا ستة موانئ تحتاج إلي تطوير لإنجاح المشروع ، وتوفير فرص عمل لشباب مصر وبخاصة من محافظات القناة وسيناء ، فالشباب يمثل ٦٠٪‏ من التعداد السكاني ومن حقه أن يُجد حياة جيدة وفرص عمل ،ويحب ونحن نمنح له فرصة عمل أن نوفر أيضا فرصة حياة بحياة كريمة وخدمات جيدة .
واحد رئيس الهيئة أن الرغبة في المساهمة بالحركة الاقتصادية العالمية والاستفادة من نمو التجارة العالمية للاستفادة من نمو الكيانات الاقتصادية التي تتقدم بشدة مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية ، كانت الدافع القناة الجديدة لرفع كفاءة العبور ومواجهة المنافسين ، موضحا ان المشروع يتكون من ست موانئ ثلاث في الشمال هي العريش وشرق وغرب بورسعيد و ثلاثة في الجنوب الطور والسخنة والأدبية .
وتابع : أن أهمها العريش وقد أخذت القوات المسلحة الخطوة الأولي و سيتم مضاعفة العمق بزيادة اعمال التكريك ، وبالنسبة لشرق بورسعيد فهو ميناء صاعد واعد كان مهددا بتخفيض درجه العالمية وكانت هناك مشكلة حلتها القناة الجانبية وأصبح هناك سفن عالمية تأتي مباشرة لهذه الميناء بعد تعميق الممر والميناء وإنشاء دوران والآن بها رصيف واحد ، وسيكون هناك خمسة كيلو ارصفة ومحطات حاويات والأرصفة انتهي ٨٠٪‏ منها ثم بعد ذلك الساحات ولدينا الان ثمانية مشغلين لنكون جاهزين لاستقبال السفن في يونيو ٢٠١٨ ، وهناك قطبان ميناء شرق بورسعيد وتربته رخوة يحتمل الصناعات الخفيفة ، والقطب الأخر ميناء السخنة الذي يستوعب الصناعات الثقيلة وسيحدث تكامل بينهما .

وكشف الفريق مميش عن أن دراسات السوق وجهت بإنشاء مناطق لصناعات السيارات والالكترونيات والمواد الغذائية والدوائية والمنسوجات والحاويات و أنشطة لوجيستية تتضمن بناء السفن العملاقة وجاري الاتفاق مع شركة متسوبيشي اليابانية عقب بدء التفاوض معها اثناء زيارة الرئيس لليابان ، بخلاف عروض الأنشطة الآخري التي نتلقاها من المستثمرين.
وحول مواطن القوة لانجاح المشروع شدد علي أن أبرزها الموقع الجغرافي وتوفير المزايا الاستثمارية للمستثمرين بالمشروع من خلال التشريعات الجاذبة وجاري العمل عليه ، وعلينا بدء اعتماد نظام الشباك الواحد ، موضحا ان كافة الأراضي ستطرح بنظام حق الانتفاع مع مزايا كبيرة ، الي جانب توفر بنية تحتية قوية ومرافق جاهزة، ولدينا شبكات طرق تتيح الوصول الي كافة الموانئ ، الاتصال بالمناطق الاقتصادية والصناعية المجاورة بالمنطقة.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس انه يجري حاليا العمل علي جذب أكبر عدد من السفن بالقناة ورفع كفاءة المرور واعتماد سياسة تسويقية جديدة ، لفتح فرص عمل جديدة ، وتشجع الدول الاخري للاستثمار لدينا ، الي جانب توفير عمالة فنية مدربة علي اعلي مستوي ، ولذلك طالبنا وزير التعليم بالاهتمام بالتعليم الفني ، مع توفير كوادر تفهم الاستثمار وبدأنا بالفعل في توفير دورات للعاملين ، كما اتفقنا مع شركة أمريكية لوضع برامج تدريب فني ورفع كفاءة وإنشاء مراكز تدريب مؤهلة ورفع كفاءة الموجودة بالفعل.
وعن السياسات التمويلية لمشروع محور التنمية لفت مميش إلي أنه تم تمويل مشروع قناة السويس الجديدة بتمويل مصري كامل لأنه لم يكن من الممكن أن نضع شريك أجنبي للقناة ، أما بالنسبة لمحور التنمية فهناك مجال للشراكات الأجنبية

أما الجلسة الثانية فستكون بعنوان ” مواجهة ارتفاع الأسعار ما بين المسئوليات والواجبات للدولة والمجتمع والمواطن ” ويتحدث فيها رئيس الوزراء ووزراء التموين والتخطيط والتضامن ونائب وزير الزراعة، ومجموعة من الشباب.

اما الجلسة الثالثة فستخصص لمجموعة من الاستفسارات يوجهها الشباب إلى الرئيس، بعنوان “اسأل الرئيس – أهم استفسارات الشباب لرئيس الجمهورية”.