تتسابق الشركات البترولية صوب المنطقة القطبية الشمالية لاستغلال المنطقة القطيبة الشمالية لاستغلال ثرواتها من البترول والغاز الطبيعي :فأحدث الأرقام المتداولة في أوساط الطاقة العالمية تفيد بأن هذه المنطقة تنطوي على 90 بليون برميل من البترول و1670 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي, وهناك بلايين الدولارات رصدتها الشركات العملاقة للعمل هناك,يساعدها على هذا : تقديرات تؤكد أن جليد الشمال قد أضمحل منذ سنة 1979 بنسبة نحو 30 في المئة, مما ييسر كثيرا عمليات البحث و التنقيب , ومثلا من المقرر أن تشهد السنة القادمة تعاونا روسيا _ أمريكيا للحفر في بحر الشمال “سيبريا”
مع هذا : فظروف العمل على سطح البحر في تلك الأنحاء حافلة بمخاطر لايستهان بها, فهناك مثلا جبال الجليد الطافية الضخمة وهناك الريح العاتية التي تشكل مخاطر كبيرة على منصات استخراج البترول والغاز البحرية.
النرويج من دول الشمال الرئيسية المعنية بهذا المجال , وقد تفتقت المهندسين النروجيين عن فكرة اقامة منصات للاستخراج فى قاع البحر: وهم يؤكدون أن الأخطار فى القاع أقل من نظيراتها على السطح!
يفيد الموقع الرقمى النرويجى ” ستاتويل” بأن أبحاثاص أجريت منذ سنوات على اقامة مصانع تدار بالتحكم عن بعد لضغط الغاز بعد استخراجه فى قاع البحر أثبتت جدواها. ويضخ الوقود الهيدروكربونى المستخرج من قاع البحر عموما عبر شبكات من الأنابيب تمتد فى القاع وتنهتى على اليابسة.
مهعد بحوث التكنولوجيا البحرية النرويجى يؤكد أن السنة المقبلة ستشهد إقامة اول وحدة لضغط الغاز الطبيعى فى قاع البحر فى مياه النرويج الإقليمية، وقد انتهى المعهد من تصميم غواصه خاصة مأهولة لأغراض صيانة هذا النوع من النشآت، بوسعها البقاء لأسابيع متصلة فى ظروف المياه القطبية.
ويقوم المعهد حالياً بتصمصم شبكات لنقل الكهرباء تحت الماء، وآخرى للاتصالات، لخدمة الغرض نفسه.
وتوقع الموقع ” ستاتويل” المتخصص فى صناعة البترول والغاز أن تشهد سنة 2020 إقامة أول مصنع متكاما من نوعه فى قاع البحر.
المصدر: مجدى غنيم – مراسل النيل