الأشعة تحت الحمراء نطاق من الإشعاع الكهرو مغناطيسي لا تراه العين البشرية , و هو يسبب إحساسا بالحرارة : لهذا يسمي ايضا ” الإشعاع الحراري” , و “علم بصريات اللأشعة تحت الحمراء” و الرؤية – بوسائل تكنولوجية – بهذه الأشعة و التصوير بها لها اهمية كبيرة في مجالات كثيرة : تتراوح بين علم الفلك و الاستشعار عن بعد و التصوير الطبي و الصناعة و غيرها , و تعتمد عليها نظارات الرؤية الليلية للأغراض العسكرية الي حد بعيد.
يؤكد الجيش الإيطالي ان خبراءه يطورون الان ما يوصف بأنه الجيل الثالث من أجهزة الرؤية بالاشعة تحت الحمراء , ليحقق كفاءة غير مسبوقة في هذا المجال و قد توصلوا الي تكنولوجيا جديدة التطبيقات العسكرية و المدينة معا.
هذا الجيل الجديد يتعامل مع منطقة تحت حمراء يصعب التعامل معها : هي المنطقة التي يتراوح طولها الموجي بين 0.9 و 1.7 ميكرون و استثمار هذه المنطقة في اجهزة الاستشعار و التصوير سيكون له أثره الفعال في توفير المعلومات للمقاتلين في ارض المعركة , كما سيكون له اثرا مماثلا في الاغراض الطبية .
ان التقدم يمضي في التطورات الثورية في التصوير تحت الأحمر نحو الحصول علي أكبر عدد من عناصر تكوين الصورة ( البيكسلات) و بالتالي علي اعلي درجات الوضوح , علي ان يشغل الجهاز – او الكاميرا- أقل حيز ممكن .. و في أقل وزن , و الاجهزة التي يتوالي تطويرها تسعي لأن يكون وزن الواحد منها اقل من 500 جرام .. مقابل سابقاتها التي يفوق وزن الواحد منها 6 كم , و قد ينخفض الوزن الي نحو 140 جرام فقط .. و هناك طموحات ترمي لأقل من هذا .
زيادة مدي الرؤية في الظلام عامل آخر مهم و تفيد مجلة التكنولوجيا العسكرية العالمية ” أرمادا إنترناشونال” بأن قيادة القوات الخاصة الأمريكية تقوم بتجربة نظارة تجعل الجندي يري في الظلام بوضوح تام الي مسافة 350 مترا .
كتب : مجدي غنيم