قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه كون ”علاقة جيدة“ مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في بداية قمة تاريخية جمعتهما في سنغافورة اليوم الثلاثاء، مع بحث الزعيمين عن سبل لإنهاء المواجهة النووية على شبه الجزيرة الكورية.
وإذا نجحا في تحقيق انفراجة دبلوماسية، فقد يغير هذا بشكل دائم الأفق الأمني في منطقة شمال شرق آسيا على غرار زيارة الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون للصين في عام 1972 والتي أدت إلى تحول في بكين.
وقال كيم ”سوف نواجه تحديات“ لكنه تعهد بالعمل مع ترامب.
ولا يزال خصما الحرب الكورية في الفترة بين 1950 و1953 في حالة حرب فنيا نظر لأن الصراع الذي أودى بحياة الملايين توقف فقط بهدنة.
ومع تسليط كاميرات الصحافة العالمية عليهما، بنى ترامب وكيم أجواء صداقة مبدئية.
وبدت الجدية على الزعيمين مع خروجهما من سيارتيهما عند مقر القمة في فندق كابيلا على جزيرة سنتوسا في سنغافورة.
لكن سرعان ما علت الابتسامة وجهيهما وتصافحا قبل أن يقود ترامب كيم إلى المكتبة التي عقدا فيها اجتماعا برفقة المترجمين فقط. كان ترامب قد قال يوم السبت إنه سيعلم خلال دقيقة من الاجتماع مع كيم ما إذا كان سيتوصل إلى اتفاق.
وبعد محادثات أولية استمرت قرابة 40 دقيقة خرج ترامب وكيم وسارا جنبا إلى جنب في الفندق قبل أن يدخلا مجددا قاعة الاجتماع حيث انضم إليهما كبار المسؤولين.
وسُمع كيم يقول لترامب من خلال مترجم ”أعتقد أن العالم كله يتابع هذه اللحظة. الكثيرون في العالم سيعتقدون أن هذا مشهد… من فيلم خيال علمي“.
وردا على سؤال من أحد الصحفيين حول سير الاجتماع قال ترامب ”جيد جدا. جيد جدا جدا. علاقة جيدة“.
وبدا كيم متفائلا أيضا بشأن التوقعات للقمة.
وقال ”تغلبنا على كل الشكوك والتكهنات حول هذه القمة وأعتقد أن هذا جيد من أجل السلام. أعتقد أن هذه مقدمة جيدة للسلام“.
وانضم إلى ترامب في المحادثات الموسعة وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، بينما شمل فريق كيم مدير المخابرات العسكرية السابق كيم يونج تشول ووزير الخارجية ري يونج هو ونائب رئيس حزب العمال الحاكم ري سو يونج.
وبينما اجتمع الزعيمان، قامت سفن البحرية في سنغافورة وطائرات أباتشي الهليكوبتر بدوريات بينما حلقت طائرات مقاتلة وطائرة جلف ستريم 550 للإنذار المبكر.
المصدر: رويترز