ترامب لماكرون: أرغب في سحب القوات الأمريكية من سوريا قريبا.. والاتفاق النووي مع إيران كارثة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ” أرغب في سحب القوات الأمريكية من سوريا في وقت قريب نسبيا ، لكن ذلك قد لا يحدث حالاً”.
وفي مؤتمره الصحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، قال ترامب ” نرغب في العودة ، ولسوف نعود لوطننا ، لكننا نريد أن نترك أثرًا قويا يدوم ، وقد أخذ ذلك الموضوع جانبا كبيرا من نقاشنا مع الرئيس ماكرون.
وأشارت صحيفة (ذي هيل) الى أن ترامب كان قد أثار حالة من عدم اليقين حول وجود أمريكي طويل المدى في سوريا ، عندما قال في الأسابيع الأخيرة إنه قد يُفضّل إعادة القوات للوطن “بشكل عاجل جدا”.
من جانبه ، كان ماكرون قد صرّح لقناة تلفزيونية فرنسية الأسبوع الماضي بأنه قد أقنع ترامب بالبقاء في سوريا لفترة طويلة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إنه ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يتوصلان إلى اتفاق قريباً بشأن اتفاق إيران النووي.
وقال ترامب للصحافيين عقب اجتماع في البيت الأبيض مع ماكرون “أعتقد أننا أجرينا حقاً بعض المحادثات الموضوعية بخصوص إيران، ونتطلع قدما لفعل شيء ما”، مضيفاً “قد نتوصل على الأقل إلى اتفاق فيما بيننا سريعاً جداً أعتقد أننا قريبون جداً من فهم بعضنا بعضا”.
وكان الرئيس الأمريكي، قد انتقد خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتفاق النووي الإيراني الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية، معتبراً أنه “كارثة”، وقال ترامب إن “الناس يعرفون موقفي من الاتفاق الايراني، إنه اتفاق فظيع”.
ويأمل الرئيس الفرنسي خلال الزيارة التي يقوم بها إلى واشنطن، في إقناع نظيره الأمريكي بعدم الانسحاب من الاتفاق الذي تم توقيعه في يوليو (تموز) 2015 بين طهران والقوى العظمى (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا وألمانيا) بعد 10 سنوات من المفاوضات.
ومن جهته، قال ماكرون “إنه من الضروري احتواء إيران في المنطقة”، مشيراً في السياق إلى أن اتفاق إيران النووي مهم جداً وجزء من قضية الأمن في المنطقة.
ولدى ترحيب ترامب بماكرون اليوم في البيت الأبيض، أشار ترامب إلى الروابط الممتدة طويلاً عبر التاريخ بين الولايات المتحدة وفرنسا، التي دعمت القوات الأمريكية في حرب الاستقلال الأمريكية عن بريطانيا بين عامي 1775 و1783 .
وقال ترامب “من المناسب حقاً أن نجري أول زيارة دولة رسمية لنا مع زعيم أقدم حليف لأمريكا، دولة فرنسا الآبية “.
وفي هذا السياق، قال ماكرون إن زيارته “تشهد على قوة” العلاقة بين باريس وواشنطن.
المصدر: /أ ش أ/
