دات فى مدينة “أستراخان Astrakhan ” الروسية، اجتماعات القمة الرابعة لرؤساء الدول المطلة على بحر قزوين بمشاركة : كل من الرئيس الروسى فلاديمير بوتن ، والرئيس التركماني قربان قولي بردي محمدوف، رئيس الأذربيجاني إلهام علييف الرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس قازاخستان نور سلطان نزار باييف.
ومن المقرر ان يبحث الزعماء الخمس مسالة كيفية استغلال و تقاسم ثروات بحر قزوين ، و قد دعا الرئيس ” بوتن” فى افتتاح القمة لتكون منطقة بحر قزوين “واحة للسلام و حسن الجوار” ، .
وقضية بحر قزوين تعد موضوع شائك ، حاولت الدول الخمس لسنوات دون جدوى للتوصل إلى اتفاق بشأن الوضع القانوني له ، و استغلال ثرواته و موارده الطبيعية التى تقدر بمئات المليارات من الدولارات و ابرز العراقيل امام التوصل لاتفاق هو ان المعاهدات المتعلقة بالوضع القانوني لبحر قزوين ترجع الى عامى 1921 و 1940 عندما تفاوضت إيران والاتحاد السوفيتي بشان تقاسم منافعه و تقسيم حدوده . و لكن كل من أذربيجان، وكازاخستان، وتركمانستان- وهى الدول التي ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي- – اعلنوا عدم التزامهم بهذه الاتفاقات .
كما تعطل ايضا الاتفاق بين الدول الخمس ، بسب رغبة بعض الدول فى اقرار مبدأ ” منع عسكرة” بحر قزوين ، فى الوقت نفسه دفعت الدول الخمس بقواتها البحرية الخاصة فى البحر ، و تعد روسيا بالفعل القوة العسكرية الاكبر المهيمنة على بحر قزوين، وهو ما قد يدفع إلى ابرام اتفاق يستبعد الجيوش خارج المنطقة و لا يسمح لها بأي موطئ قدم هناك.
ويقول ” يوري أوشاكوف” مساعد الرئيس الروسي، إنه إذا تكللت قمة “أستراخان ” بالنجاح، فسوف يفتح هذا طريقا إلى توقيع الميثاق في اجتماع القمة الجديد المقرر عقده في كازاخستان.. و من المتوقع ان يحدد الميثاق المبرم المناطق التي تنطبق عليها سيادة الدول الخمس و التى ستتيح لها الانتفاع باستخراج ثرواته المعدنية و على راسها النفط ، كما سيحدد مناطق الصيد، وينص على استحالة وجود قوات مسلحة تابعة لاى دولة لا تقع في منطقة بحر قزوين.
وبموجب هذا الميثاق تعد ” كازاخستان” اكثر الدول استفادة لما لها من سواحل طويلة مطلة على بحر قزوين ويعتقد أن أكثر من نصف النفط البحري والغاز يكمن في قطاعها .و العكس من ذلك، بالنسبة لإيران التى ستبلغ حصتها نحو 13 في المئة ، ويعتقد على نطاق واسع ان الجزء الايراني من بحر قزوين يحتوي على أقل قدر من النفط والغاز.
المصدر:وكالات
