طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون من مجلس الأمن الدولي المساعدة في حل الأزمة بين قوات حفظ السلام وحكومة الكونجو الديمقراطية بشأن كيفية التصرف مع مئات من المقاتلين المتمردين من دولة جنوب السودان.
وفي خطاب لمجلس الأمن اليوم الخميس، قال بان إن 755 متمردا من جنوب السودان عبروا إلى متنزه جارامبا الوطني في الكونجو مع زعيم المعارضة ريك مشار في أغسطس آب. وهربوا من العاصمة جوبا في يوليو بعد أن اندلع القتال بين قوات مشار والقوات الموالية لخصمه الرئيس سلفا كير.
وقال بان إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونجو نقلت مشار وزوجته وابنه وعشرة آخرين من جارامبا تنفيذا لطلب من حكومة الكونجو في منتصف أغسطس .
وأضاف أن حكومة الكونجو أبلغت قوات حفظ السلام في الثالث من أكتوبر إنها تريد مغادرة المتمردين خلال أسبوع لكن البعثة ليس لديها سلطة قانونية لطردهم من الكونجو.
وقال “في ذات الوقت ليس هناك من أساس لاستمرار قوات حفظ السلام في تقديم المساعدة الإنسانية لهم لأنهم ليسوا في وضع يهدد حياتهم” مضيفا أن البعثة قالت لحكومة الكونجو إنها لا يمكنها مواصلة رعاية هؤلاء المقاتلين.
وأضاف بان “وعلى هذا الأساس فأنا أطرح الأمر على مجلس الأمن الدولي حتى يمكنه اتخاذ القرارات أو تقديم النصح بالطريقة التي يراها مناسبة.”
وفي أغسطس وسبتمبر قال بان إن قوات حفظ السلام في الكونجو نقلت 755 مقاتلا معارضا من جارامبا “لاعتبارات إنسانية لإنقاذ حياتهم” ومات ثمانية منهم متأثرين بجروحهم أو سوء التغذية.
وتتواصل الأمم المتحدة مع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) واللجنة الدولية للصليب الأحمر لحل الأزمة.
وقال بان إن المقاتلين سلموا 134 قطعة سلاح طوعا وستقوم قوات حفظ السلام بالتخلص منها.
المصدر: رويترز