الوصول بالحفر البترولي إلى أعماق بحرية غير مسبوقة يجعل من منطقة آسيا – الهادي إقليمًا بتروليًا
بات من المعروف تمامًا في السنوات الأخيرة أن التقدم الراهن والمستقبلي في جيولوجيا وتكنولوجيا البترول يعيد رسم خريطة الطاقة العالمية بكل مالهذا من انعكاسات كبرى على أوضاع العالم الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية .
ومعروف أيضًا أن من أهم محاور هذا التقدم التطورات الجارية في جيولوجيا البترول البحري والتي تجعلنا قادرين على اكتشاف مكامن للبترول على أعماق سحيقة تحت قيعان البحار .
والتقدم الموازي لتكنولوجيا الحفر البحري الذي جعل من الممكن بلوغ هذه المكامن واستخراج البترول منها، كل ذلك سيجعل أقاليم من العالم مرشحة وبقوة لأن تحتل مواقع مهمة على خريطة الطاقة العالمية .. يبدو أن منها منطقة “آسيا – المحيط الهادي” كمنطقة رئيسية .
نشرت مجلة “جورنال أوف بتروليم تكنولوجي” خريطة مهمة لمستقبل الاستكشاف البترولي على الأعماق البحرية السحيقة في تلك المنطقة؛ بينت وجود كميات هائلة من البترول تكمن عند تلك الأعماق .
ووفقًا للخريطة ضمن المياه الإقليمية الإندونيسية والهندية والصينية والاسترالية أساسًا، كما ظهرت دلائل على مكامن عميقة في مياه الفيلبيين وبروناي .
وذكرت المجلة التي تنطق بلسان “جمعية مهندسي البترول” الأمريكية أنه يوجد الآن الكثير من مشروبات بناء مركبات بحرية قادرة على التعامل مع أعماق أبعد وأبعد .
التطور في أعماق الحفر في الإقليم يمضي بسرعة غير عادية فعلًا، فمنذ 5 أعوام فقط كان العمق الشائع أقل من 100 متر أصبح الآن أكثر من 500 متر، وهو في طريقه حاليًا ليصل 1735 مترًا .
كما ذكرت المجلة أن الصينيين أعدوا برنامجًا يمتد حتى سنة 2020 لزيادة مواردهم البترولية من الحفر البحري العميق، للعمل على تلبية احتياجات بلادهم المتنامية من البترول .
المصدر : مجدي غنيم المحرر العلمي لقناة النيل