توفى اليوم في تبليسي الرئيس الجورجي الأسبق إدوار شيفارنادزه عن عمر يناهز 87 عاما، آخر وزراء خارجية الاتحاد السوفيتي.
ولد شيفارنادزه في 25 يناير عام 1928 في جورجيا حيث أنهى المدرسة الحزبية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الجورجي.
ومع بداية “البيريسترويكا” سطع نجم شيفرنادزه الدبلوماسي حينما عينه الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف عام 1985 وزير لخارجية الاتحاد السوفيتي.
يقرن كثيرون نهاية الحرب الباردة بين روسيا والغرب عموما بشخص شيفارنادزه الذي استطاع بث الدفء في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
عام 1991 ترك شيفارنادزه منصبه ليترأس جمعية السياسة الخارجية قبل أن يعود عام 1990 إلى جورجيا ويترأس مجلس الدولة بعد الإطاحة بالرئيس الجورجي زياد غمزاخورديا.
في الخامس من نوفمبر عام 1995 انتخب شيفارنادزه رئيسا لجورجيا قبل أن يعاد انتخابه لولاية ثانية في أبريل عام 2000 في انتخابات حصل فيها على 80% من الأصوات.
تمكن شيفارنادزه في جورجيا من إيقاف الحرب الأهلية، حينما وقع في يونيو عام 1992 بمدينة سوتشي الروسية على مبادئ تسوية النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية تضمنت إدخال قوات حفظ سلام روسية-جورجية- أوسيتية مشتركة إلى منطقة النزاع، وإطلاق مفاوضات السلام.
لكن حكومة شيفارنادزة أخفقت لاحقا في إعادة جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية إلى الحضن الجورجي .
عدم تسوية وضع هاتين الجمهوريتين، إضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي في جورجيا أثار لاحقا إلى ما عرف بـ” ثورة الورد” التي قادها ميخائيل سآكاشفيلي وزوراب جوفاني ودفعته في المحصلة إلى تقديم استقالته ليتفرغ إلى كتابة مذكراته.
في الوقت نفسه قال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم ، إن بوتين أعرب عن “خالص تعازيه فى وفاة الرئيس الجورجى السابق ادوارد شيفرنادزة لأصدقاء وأقارب الفقيد والشعب الجورجى بأكمله”.
المصدر: وكالات / أ ش أ