بقلم مجدي غنيم
مفهوما طبعا أن الولايات المتحدة المعقل الأعظم للرأسمالية والقطاع الخاص وتشجيع المبادرات الفردية لذلك كان من الحتمي أن يأتي الوقت الذي يتجه في رأس المال الامريكي الى الاستثمار في الفضاء ولا يعني هذا بحال الاقلال من شأن وكالى الفضاء الأمريكية العتيدة (ناسا) لكن ظهور ما يشبه وكالة الفضاء الخاصة في الساحة الفضائية لتعمل تجاريا أصبح ظاهرة حقيقية ولما كانت الرأسمالية تعني حتما المنافسة فقد كان ظهور أكثر من كيان من هذا النوع طبيعيا تماما لقد تمثل ظهور ما يشبه وكالة الفضاء الخاصة في الشركة الفضائية الضخمة (سبايس إكس ) التي تنامى دورها بسرعة كبيرة في السنوات الأخيرة لكن صحيفة فينانشيال تايمز مثلا تفيد بأن قادما جديدا الى الميدان هو الشركة الفضائية (يونيتد لانش أليانس ) يشعل المنافسة التجارية على الفضاء وترتكز هذه المنافسة المحتدمة على سوق الصواريخ الفضائية التجارية المستخدمة في مهام في الفضاء الخارجي.
( يونيتد لانش أليانس ) المعروفة اختصارا بالاسم ( يو إل أيه ) أشعلت منذ أيام المنافسة بالاعلان عن نظامها الصاروخي الفضائي الجديد ( فالكان ) الذي يتوقع له أن يحدث تطرا قد يكون خطيرا في ذلك الشأن .
هناك مراقبين يروا أن فالكان يهدد العرش الذي تعتليه سبايس إكس منذ بداية الفضاء التجاري لكن أخرين يرون لأن هذا بعيد .
تؤكد مصادر يو أل أيه أن صاروخها الجديد يحقق خفضا كبيرا في تكلفة النقل الفضائي , لكن اللافت للنظر أكثر أن هذه المصادر تؤكد أن فالكون مهم للامن القومي الامريكي أيضا .
من أهم الامور التي يتوقع للصاروخ أن يدفعها الى الامام عمليات التشييد الفضائي وهي إقامة منشأت في دارات حول الارض بحيث تتم إقامة المنئأة في مداراها في الفضاء وليس على الارض .