أقامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في مصر احتفالية هذا الأسبوع بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، شعار ” لنتشارك – لنقف معًا ” لتسليط الضوء على أوضاع اللاجئين والتذكير بمشاكلهم.
تضمنت الاحتفالية التعريف بالتحديات التي تواجه اللاجئين ونشر الوعى بين المصريين و الأجانب المقيمين في مصر عن تلك القضية.
أقرت إليزابيث تان، ممثل المفوضية في مصر، في كلمتها بالتحديات التي يواجهها اللاجئين وقامت بالتركيز على الجانب الإنساني في حياتهم عن طريق تسليط الضوء على أهم ما يربط الحضور واللاجئين قائلة “اللاجئين هم أشخاص عاديين مثلي و مثلكم، تم إجبارهم على ترك منازلهم بسبب الصراعات والتي اجبرت أعداد هائلة من البشر على النزوح مخلفة وراءها تأثيرات سلبية عميقة على العائلات والأفراد. و ناشدت الجميع بأهمية الدعم المستمر للنازحين حول العالم.
وأعربت تان عن تقديرها لحسن ضيافة مصر للاجئين ليس فقط لإستقبالها أعداد كبيرة و لكن ايضاً لتوفير الخدمات الصحية و التعليمية للسوريين بمثل ما يقدم للمصريين ثم ألقت الضوء عن الصعوبات و التحديات التي تواجهها الدول المضيفة مشيرة إلى أن حسن الضيافة و الكرم هما عادات متأصلة في الإسلام والعرب.
وتواجه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين تحديات لا مثيل لها من أجل تلبية إحتياجات الملايين من الأشخاص النازحين من صراعات و بسبب الإضطهاد حول العالم.
تعتمد المفوضية على الدعم المستمر والإسهامات السخية من المتبرعين بشكل أساسي في إستكمال أعمالها وايضاً، تقوم المفوضية حالياً بمحاولة الوصول للقطاع الخاص و للأفراد لدعم ما نقوم به من خدمات للاجئين حيث أصبح من الممكن التبرع لصالح مكتب المفوضية في مصر مباشرة لأول مرة عن طريق الموقع الإليكتروني الذي تم الإعلان عنه في الحفل: donate.unhcr.org/Egypt
من جانبه قام الدكتور عمرو مبروك، أستاذ جراحة التجميل، بمشاركة خبرته في العمل مع اللاجئين. و تحدث بالأخص عن قصة علاجه للطفلة السورية جودي و التي عانت من حروق جلدية شديدة أصابتها في سوريا، وكيف تعرف عليها بعد مشاهدة صورتها في معرض أقيم العام الماضي بساقية الصاوي.
وناشد الدكتور عمرو الجميع بضرورة تقديم يد المساعدة لكل من حولنا بما فيهم اللاجئين. ثم أضاف “أعتقد أن الأعمال الخيرية ليس بالضرورة أن تعلن و لكن الهدف الآن هو المساعدة في تغير حالة جودي من مجرد صورة نتعاطف معها إلى إنسان قادر على التعايش بصحة و سلام”.
شمل برنامج الحفل بعض الفقرات الترفيهية قدمها مطرب الجاز أحمد حرفوش بأغاني عن اللاجئين وفرقة وسط البلد و التي أمتعت الحضور بأغانيها عن مساندة لللاجئين وتحدث هاني عادل ، أحد مؤسسي الفرقة عن كلمات أحدث أغانيهم بعنوان “أهلاً” و التي كتبت و يتم حاليًا تلحينها خصيصاً لنشر الوعى بقضية اللاجئين في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا وسوف يتم إصدار الفيديو المصور الخاص بها قريبًا. لن تكون أغنية “اهلاً” الأغنية الرسمية لحملة “أصوات اللاجئين” فقط و لكن ايضًا سوف تكون بداية لتعاون طويل الأجل بين المفوضية و وسط البلد.
حضر الحفل ممثلين من عدد من الوزارات المصرية، وبعض سفراء دول عربية و أجنبية ، وشركاء المفوضية بالإضافة إلى بعض رجال الأعمال و بعض الرموز الثقافية و الفنية و الرياضية.
قامت المفوضية في مصر حتى اليوم بتسجيل أكثر من 185 ألف لاجئ منهم أكثر من 131 ألف لاجئ سوري بالإضافة إلى لاجئين من إريتريا ، إثيوبيا ، الصومال ، السودان ، جنوب السودان و آخرين.
يتم الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي في 20 يونيه من كل عام لكن نظرًا لتزامن التاريخ مع شهر رمضان المبارك فقد فضلت المفوضية تنظيم كافة الفاعليات الخاصة مبكرًا.
المصدر : وكالات