“المحيط الهادي” الحقيقة المائية الأولى على كوكب الأرض : إذ تبلغ مساحته أكثر من 181 مليون كيلو متر مربع، واقتصاديًا : يصبح حوض هذا المحيط العملاق أهم مناطق الدنيا كلها، بما يطل عليه من دول ذات اقتصادات عملاقة، وبالتالي فإن حركة الملاحة به – تجارية وعسكرية – آخذة في التزايد المستمر، وتترتب على هذه آثار بيئية تهم سكان الأرض جميعًا .
وهناك آثار أخرى طبيعية مهمة للغاية .. لادخل للإنسان فيها .
“وكالة المحيطات والغلاف الجوي” الأمريكية أعربت عن قلقها على بيئة “المحيط الهادي” ، ويفيد موقع الوكالة الرقمي بأن هناك حاليًا ظاهرة سلبية تعكس خطورة ماتتعرض له هذه البيئة المائية الأساسية : محور الظاهرة حيوان “سبع البحر الكاليفورني” الذي يعد من أحب الأنواع إلى الناس في حدائق الحيوان والذي يشتهر لدى العامة في مصر بالاسم “كلب البحر” وموطنه مناطق من هذا المحيط ( الصورة المرفقة ) إذ تؤكد الوكالة المعروفة اختصارًا بالاسم “نوا” أن شهري يناير وفبراير الماضيين شهدا تزايدًا هائلًا في أعداد ضغار هذا الحيوان التي تجنح إلى شواطئ “كاليفورنيا” ، إذ زادت عن المعتاد 20 مرة، وهي تصل في حال صعبة من الهزال والضعف .
وذكر الموقع أن العلماء يعزون هذه الظاهرة إلى ارتفاع درجات الحرارة في مياه “الهادي” ، وهو ماأثر على توفر الأسماك والقشريات التي تقتات عليها “سباع البحر” .
وتتوقع “نوا” أن تتفاقم الظاهرة في غضون الشهرين القادمين، وأوضح بجلاء أن الظاهرة تعكس تدهورًا ملحوظًا في حال المحيط البيئي .
في السياق نفسه : بثت وكالة الأنباء “رويترز” من لندن أن الحكومة البريطانية قدرت إقامة محمية طبيعية ضخمة في مياه جنوبي “المحيط الهادي” ، تبلغ مساحتها نحو 835 ألف كيلو متر مربع .
وأوضحت الوكالة أن “جورج أوزبورن” وزير المالية البريطاني تقدم إلى البرلمان طالبًا منه إقرار مشروع المحمية الفريدة .
مركز المحمية الجديدة “جزر بيتكيرن” القضية التابعة للسيادة البريطانية فيما وراء البحار، والتي تكاد تكون خالية من السكان .
تفيد منظمة “بيو” الدولية لحماية البيئة الطبيعية بأن محمية “بيتكيرن” ستضم نحو 1250 نوعًا من الكائنات الحية البحرية المتنوعة، بما فيها طيور البحر.
وتصف “رويترز” مياه منطقة المحمية بأنها شديدة الصفاء، وتفيد بأن الأقمار الصناعية سوف تستخدم في مراقبة أحوال المحمية مترامية الأطراف .
المصدر : مجدي غنيم المحرر العلمي لقناة النيل