اجتمع كبار المسئولين من الكوريتين بمكتب الاتصال المشترك، اليوم الجمعة، لمناقشة القضايا الحدودية العالقة بالإضافة إلى الوضع في شبه الجزيرة الكورية، حسبما أعلنت وزارة الوحدة.
واتفق كل من نائب وزير الوحدة الجنوبي “تشون هيه-سونغ” والمسئول الشمالي “هوانغ تشونغ-سونغ” على العمل معًا للتأكد من التقدم في تنفيذ مختلف البرامج المشتركة بين الكوريتين بشكل سلس أثناء الاجتماع بمكتب الاتصال المشترك الذي يقع في المدينة الحدودية الشمالية “كيسونغ”، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
ويعد “تشون” رئيس مكتب الاتصال المشترك عن الجانب الكوري فيما يمثل “هوانغ” نائب رئيس المكتب نفسه عن الجانب الشمالي.
وقالت الوزارة “ناقش كلا الجانبين على نحو شامل القضايا العالقة بين الكوريتين ، بالإضافة إلى الأحداث الأخيرة ذات الصلة بالتطورات في شبه الجزيرة وما في ذلك ما يتضمن المشاورات الأخيرة بين الشمال والولايات المتحدة” بيد أن الوزارة لم تتطرق للمزيد من التفاصيل بصدد ما تم مناقشته في الاجتماع.
وجاء الاجتماع عقب وصول مسؤول شمالي بارز من بيونج يانج إلى واشنطن أمس الخميس (بالتوقيت المحلي)، ويبدو أن هذه الزيارة تهدف إلى إجراء محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للتحضير لعقد اجتماع القمة الثاني بين الزعيم الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتعد خطة الحكومة بسول لمنح كوريا الشمالية 200 ألف جرعة من المضاد الفيروسي “تاميفلو” أحد أبرز من المواضيع الرئيسية الأخرى التي كان من المتوقع أن تجرى مناقشتها في الاجتماع بمكتب الاتصال المشترك اليوم الجمعة، بيد أن الوزارة لم تصرح بأية تفاصيل أخرى ذات الصلة بهذا الشأن.
وكان من المخطط إرسال الجرعات للشمال الأسبوع الماضي، ولكن تم تأخير العملية نظرا للحاجة إلى مزيد من التحضيرات. وفي هذا الشأن صرح المسئولون بأنه من المتوقع أن يتم إرسال الشحنة الأسبوع القادم.
وفي حال تم إرسال الشحنة، ستعد هذه المرة الأولى التي تقدم فيها حكومة سول للشمال الأدوية منذ عام 2009 حينما قامت الحكومة بإرسال 400 ألف جرعة من “التاميفلو” و100 ألف جرعة أخرى من المضاد الفيروسي “ريلنزا” عبر الطريق البري الذي يمر من خلال الحدود الغربية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
