أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن زيادة الميزانية العسكرية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” تلزم روسيا بأن تكون في حالة تأهب.
ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية عن بيسكوف قوله إن ” الناتو، أداة مواجهة تم تصميمها وإنشاؤها لأغراض المواجهة، وهذا الهدف الحقيقي للحلف لم يختف.. لذا عندما يقوم الحلف الذي يرى بشكل علني في روسيا خصم محتمل، بزيادة ميزانيته، هذا يعني بأنه يجب على روسيا أن تكون في حالة تأهب، وستبقى روسيا في حالة يقظة”.
وأضاف، أن المجمع العسكري الروسي يتخذ الإجراءات الضرورية على خلفية التهديدات الصادرة عن الناتو، مشيرا إلى أن منظومات الأسلحة الجديدة تؤمن التكافؤ النووي.
وقال بيسكوف: “تعلمون أن التكافؤ مؤمن على حساب الابتكارات الجديدة وعلى حساب منظومات التسلح الجديدة..”، مشيرا إلى أنه “على خلفية التهديدات الصادرة من الحلف الناتو فإن قواتنا المسلحة والمجمع العسكري الصناعي يتخذ الإجراءات الضرورية”.
في سياق آخر،قال بيسكوف إن روسيا لم تطمح أبدًا في تحويل تعاونها أو علاقاتها مع بعض الدول ضد دول ثالثة، فهذا أمر غير وارد، ولذلك فإن هذه المخاوف غريبة جدًا، لأن روسيا والولايات المتحدة يتحملان مسئولية كبيرة في الحفاظ على الاستقرار والأمن الاستراتيجيين في العالم”.
وأضاف: “لذلك، من الناحية النظرية، يفرض المنطق السليم أن تكون دول العالم والأوروبيون بشكل خاص مهتمون بتطبيع العلاقات بين بلادنا وواشنطن”. مشيرا إلى أن قمة هلسنكي بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين سبقتها قمة الناتو.
وقال بيسكوف:” بالطبع، في هذا الصدد جميع الاتصالات، يتم مراقبتها عن كثب وتحليل المعلومات التي تأتي عن هذه الاتصالات.” ولماذا المقارنة؟ لدى بوتين نشاطه الدولي الخاص، ترامب يمتلك نشاطه الدولي الخاص”، مشيرا إلى أن “البلدان الرائدة في العالم، بطبيعة الحال، لا يمكن أن تعيش داخل حدودها فقط”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
