قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأربعاء إن العالم أمامه فرصة لا تزيد عن ثلاثة أو أربعة أشهر لإنقاذ ملايين الأشخاص في اليمن والصومال من المجاعة ،فيما وافقت الأمم المتحدة على قرض طارئ بقيمة 22 مليون دولار في محاولة لمنع مجاعة في الصومال.
وقالت اللجنة إنها تحتاج 300 مليون دولار لتمويل عملها في البلدين ومناطق الاضطرابات في جنوب السودان وشمال شرق نيجيريا.
وقال دومينيك ستيلهارت مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مستوى العالم في إفادة صحفية في جنيف «أمامنا على الأرجح فرصة ثلاثة أو أربعة أشهر لتجنب أسوأ سيناريو.
«لدينا نوع من العاصفة الكاملة التي يتداخل فيها الصراع المستمر منذ فترة طويلة وتزيد من حدته الأخطار الطبيعية لا سيما الجفاف في القرن الأفريقي الذي يقود إلى الوضع الذي نواجهه الآن.»
من جهة أخرى، وافقت الأمم المتحدة على قرض طارئ بقيمة 22 مليون دولار في محاولة لمنع مجاعة أخرى في الصومال، وفقا لما أعلنته الثلاثاء منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو».
وأفاد بيان «الفاو» أن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وافق على منح القرض لمنظمة الأغذية في إطار الاستجابة الدولية للحيلولة دون حدوث مجاعة أخرى في الصومال بعد خمس سنوات من المجاعة السابقة.
وأفادت «الفاو» التي مقرها روما أن الأموال ستستخدم لمساعدة المجتمعات الريفية التي تعاني بشكل أكبر بسبب انعدام المحاصيل الزراعية ونفوق الماشية وجفاف الآبار.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، إن القرض يأتي «في إطار الجهود الرامية لتجنب كارثة إنسانية في الصومال».
وأضاف أن القرض سيسد «ثغرة هامة ويساعد الفاو على إنقاذ الأرواح وتوفير سبل المعيشة فوراً للمزارعين ومربي المواشي حتى تصل أموال إضافية من المانحين، » وسط تشاؤم من قبل علماء الأرصاد الجوية بشأن احتمال هطول الأمطار في أي وقت قريب.
ويتوجه آلاف الأشخاص في الصومال إلى المدن بحثا عن الغذاء والماء والمساعدات الطبية، مع استمرار الأزمة في حصد المزيد من الأرواح.
وفي مدن مثل العاصمة مقديشو، تكافح السلطات لمساعدة الوافدين الجدد.
المصدر: وكالات