بالفيديو والصور- خلال الندوة التثقيفية الـ 25.. السيسي: “من يتصدى للإرهاب ليس الجيش والشرطة بل الشعب كله”
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح الندوة التثقيفية الخامسة والعشرين للقوات المسلحة – يوم الشهيد المنعقدة حاليا بمسرح الجلاء.
واستهلت الندوة بآيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ أيمن عقل، وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي أعدته إدارة الشؤون المعنوية بعنوان نداء الواجب. وعقب ذلك، ألقى أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية كلمته خلال الندوة التثقيفية الخامسة والعشرين للقوات المسلحة ، رحب فيها بالرئيس عبد الفتاح السيسي ، ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي.
وقال الرئيس السيسي ، خلال في كلمة أثناء مراسم الندوة، “خلال أعوام طويلة مضت ، دائما أقول إن الشهيد هو الذي يرفع راية الحق سبحانه وتعالى ، وكنت متصورا أن الراية في مفهوم من كان متواجدا منذ 30 إلى 40 عاما مضت معاني معينة، لكن الحقيقة في الأعوام الحالية التي نحن فيها وضح المعنى الحقيقي لراية الحق”.
وتابع “وأقول لكل المصريين ولأهالي الشهداء المتواجدين معنا الان ، ولكل المصريين الذين يسمعون هذه الكلمة .. انظروا إلى حجم الإساءة التي تتم باسم الدين ليس في مصر فقط .. وإنما في العالم كله، وأنتم تعرفوا أن أولادكم أشرف أولادا، وتعرفوا أنهم لا يدافعوا عن مصر فقط .. ولا عن 92 مليون فقط ، وإنما هم “وقفوا وقدموا وسقطوا” لكي يحافظوا على 90 مليون مصري لأنهم لو راحوا هيروح معهم حتى الدين”.
وأضاف “نحن في مصر بنتصدى للإرهاب بوجه حقيقي واحد، وليس بوجهين ،أبناء مصر الذين يسقطوا لراية الحق، وكثير من الناس محتارة تقول “من الصحيح على حق”، تصدينا في مصر وحماية وطن وشعب لا يروع ولا يقتل ولا يدمر ولا يضيع ، ونقول للناس “رايتك يارب” ، نحن نرفعها راية الحق الحقيقية التي تشمل البناء والتعمير والإنسانية والخلق والرحمة، وليس ما نراه مثل الإرهاب في بريطانيا”.
وقال “ونحن كحماة للحق الحقيقيين نتصدى للإرهاب بجد، ندين بأشد العبارات كل عمل إرهابي خسيس وجبان ضد أي أحد على وجه الأرض”.
وتابع ” من يتصدى للإرهاب ليس الجيش والشرطة ، بل شعب مصر بأكمله، ونحن لابد أن نحمي بلدنا ونحميها ونكبرها ، الشهداء عند ا لله لأنهم حافظوا على بلدهم، و”عيب علينا لو ما وضعناش بلدنا أمامنا وفوقنا بالصبر والعمل والإخلاص ،والأمانة وبالجد والشرف”.
وقال اللواء السيد على الغالي مدير جمعية المحاربين القدماء كلمته – خلال الندوة التثقيفية ال25- مقدما التحية إلى روح الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والذي تم اختيار الاحتفال بيوم الشهيد في ذكرى استشهاده في 9 مارس 1969 أثناء تفقده للمواقع الأمامية بين جنوده في حرب الاستنزاف ضاربا المثل والقدوة في تحمل مسؤولية القيادة والتلاحم بين القائد وجنوده والشجاعة والإقدام في مواجهة الأخطار.
ونوه الغالي، إلى أن هذا دليلا على أن نيل الشهادة يعد شرفا يطوق له جميع قادة وضباط، وضباط صف، وصناع عسكريين، وجنود القوات المسلحة.
وأشار مدير جمعية المحاربين القدماء إلى أن هذا ما نراه واضحا اليوم من حرص وتسابق جميع أفراد القوات المسلحة لنيل شرف الشهادة للزود عن وطنهم الغالي.
وأوضح أن جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب تأسست في أبريل عام 1951 لرعاية أسر شهداء ومصابي عمليات حرب فلسطين 1948.
وفي ختام كلمة اللواء الغالي، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي “سنضاعف موازنة الجمعية اعتبارا من اليوم يوم الشهيد هذا، من موازنة القوات المسلحة، مطالبا بمساهمة رمزية لكل ضابط وصف ضابط وجندي في الجمعية حتى لو رقم بسيط ، لكن هذا المعني يكون بداخلنا جميعا ، والدولة ستقوم بالدور كاملة، لكن أريد أن تكون هناك مساهمة رمزية وفكروا فيها”.
وتابع “ولست متصورا أن الضابط والصف ضابط والجندي الذي يقدم حياته ينظر إلى هذه المساهمة إلا بمعنى جميل .. والنقطة الثانية، نحن بحاجة إلى تكثيف دور وحركة الجمعية مع المجتمع المدني لإعطاء المثل والقدوة للناس، ولكي يكون هناك تلاحما بين المصابين وأسر الشهداء والرأي العام ، وليوضحوا لهم كيفية استشهاد وإصابة أبنائهم دفاعا من أجلكم”.
وأضاف “اجعلوا الناس في الجامعات والمدارس تلتقي وتشوف، ونقوم بإعداد من سيذهب بالبيانات اللازمة حتى بالأسلوب الذي سيتم فيه العرض، وإذا كنا بحاجة إلى عمل معارض، وكما تقول نعمل معرضين في السنة بأكتوبر ليوم الشهيد، ” أنا مستعد لحضور المعرض لكى أقول للناس أنه أمر يستحق، لان المصاب المتواجد بالجمعية أو في البيت ويقوم بعمل شئ ، من أولوياتي أن أقول له ” أوعى تفتكر إن إحنا مش واخديين بالنا منك .. إحنا شايفينك وبنشكرك” ، وأقول لأسر الشهداء أيضا أنا متواجد معكم في هذا اليوم ، ولكي يكون للمعرض المعنى والدلالة والرمز الذي نريد أن نقوله للناس”.
وقال “وحول دفع الجمعية نصف الدراجة البخارية للمصاب، قال الرئيس “لا نحن سندفع ، مصر التي ستدفع”، وبالنسبة لمركز الغسيل الكلوي، الخدمات الطبية فيه كانت 15 اجعلوه 30 ، وان اعلم أن الفريق صدقى وهيئة القيادة لا تترك شيئا ، بل اجعلنا نعمل كل ماهو مطلوب فيما يخص أسر الشهداء والمصابين بشكل مختلف بحيث لا يعانون على الإطلاق”، وكذلك بالنسبة للعمرة والحج”.
وأضاف الرئيس السيسي أن “وزير الداخلية قال نحن نريد تأسيس ماهو شبيه بهذا الموضوع، وأنا قلت سابقا أن تنسقوا بين القوات المسلحة والداخلية ، لان الذي يسقط من الطرفين، فهو الأخر أبننا مصري، وشهيد أو مصاب،وقلت أيضا أن نعمل شيئا متكاملا بحيث الاستفادة من خبرات البعض في هذا الموضوع ، وهذا سيكون عظيما أن تقوم الداخلية بعمل هذا، “ولاد كل هشيد دول ولادي..ومش ولادي أنا بس دول ولاد كل المصريين”.
وعقب ذلك، ألقت إحدى زوجات الشهداء السيدة ياسمين مصطفى كلمة أمام الحضور، وهي زوجة البطل الراحل العقيد أركان حرب أحمد الدرديري رئيس عمليات إحدى كتائب المشاة بقطاع الشيخ زويد والذي استشهد في الأول من يوليو 2015 (14 رمضان) في معركة كمائن الرفاعي حيث كان موجودا في أحد الكمائن الخمسة المسؤول عنهم ودافع عنه بشجاعة، وقبل أن يلقى ربه شهيدا صائما كان قد قضى على العديد من الإرهابيين الذين هاجموا ذلك الكمين.
وقالت مصطفى “إن أمنية حياة زوجها الشهيد منذ صغره أن يكون مقاتلا في الجيش المصري، حيث التحق بالكلية الحربية، فأصبحت أمنيته منذ ذلك الوقت أن ينال الشهادة في سبيل الله وكان يطلبها من الله سبحانه وتعالى في كل صلاة، وقد تحققت تلك الأمنية”.
وأضافت أنه بعد حصول زوجها على ماجيستير علوم عسكرية أركان حرب من كلية القضاء والأركان، أخبرها أنه يرغب في الخدمة بشمال سيناء والتواجد على خط النار، وبعد نقله وأثناء خدمته في الشيخ زويد كان يؤكد لها أن العساكر هم أمانة في رقبته وهم أغلى من ابنه.
وعقب كلمة زوجة الشهيد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي باحتضان ابن الشهيد والحديث مع زوجة الشهيد.
وعرضت الندوة فيديو مسجل عن الجندي الشهيد محمد المعتز محمد رشاد، أحد أبطال العمليات في سيناء، وهو ابن العميد طبيب المعتز محمد رشاد، أحد ضباط القوات المسلحة المصرية.
ثم ألقت الأم المثالية لأمهات الشهداء، السيدة بهية طه محمد شعبان والدة الشهيد البطل الرائد مصطفى حجاجي، كلمة قالت فيها إن أمل ابنها الشهيد وهو طالب في الصف الثالث الثانوي كان أن يلتحق بالكلية الحربية.
وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية عددا من أسر الشهداء ومصابي العمليات والأمهات المثاليات.