أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن الإرهاب يظل خطرا كبيرا يهدد المنطقة والعالم مما يدفع الدول الثلاث للتعاون لدحره.
وقال السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس عقب ختام القمة الثلاثية التي عقدت بينهم في العاصمة القبرصية نيقوسيا: “إن التعاون المشترك بين الدول الثلاث يحقق هدفنا لخلق فرص عمل جديدة”.
وأضاف :”إننا اتفقنا على عقد أسبوع للجاليات للدول الثلاث ، كما ناقشنا التصدي بكل حزم للمشكلات والتحديات التى تعاني منها منطقة الشرق الأوسط”.
أكبرأصغرإعادة الضبط
وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان عقب ختام القمة الثلاثية التي عقدت بينهم في العاصمة القبرصية نيقوسيا :
السيدات والسادة ،،
“أود في البداية أن أعرب مجددا عن خالص تقديري لصديقي العزيز فخامة الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس لما لقيته من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصولي أمس إلى نيقوسيا..وأؤكد اعتزازي بمقابلة صديقي رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس في اجتماعنا الخامس اليوم.
“وفي إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص” .
السيدات والسادة ،،
“تدركون أن آلية التعاون بين بلادنا بدأت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وترسيخ العلاقات السياسية المستقرة بين دولنا إلا أنني أستطيع أن أؤكد وكلي ثقة أن تلك الآلية تحولت منذ إطلاقها من القاهرة في نوفمبر 2014 إلى أحد أهم أركان الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق المتوسط ، ولست الآن في مجال استعراض العلاقات التاريخية الوثيقة بين بلادنا أو أن أشيد بالدور الذي قامت به حضاراتنا على مدار التاريخ وما قدمته للإنسانية طوال قرون مضت وإنما أود أن أوضح أن تلك الآلية تستهدف استمرار دور بلادنا في المستقبل لضمان أمن واستقرار المنطقة ورخاء شعوبنا.
“لقد تناولنا في قمتنا اليوم سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلادنا ومتابعة تطور المشروعات المشتركة والمجالات الجديدة للتعاون المشترك بما يحقق أهدافنا في توفير فرص عمل جديدة لشباب بلادنا.
انطلاقا من شعور كامل بالمسؤولية تجاه المنطقة التي ننتمي إليها فإن مصر وقبرص واليونان تلتزم ببذل كافة الجهود الممكنة لمحاولة إعادة الأمن والاستقرار لمنطقة شرق المتوسط ، والتصدى بكل حزم للمشكلات التى تعاني منها تلك المنطقة.
وكما أكدت بالأمس عقب لقائي مع فخامة الرئيس نيكوس تظل القضيتان القبرصية والفلسطينية ذات أولوية خاصة في إطار المباحثات بيننا ..وفي هذا السياق تظهر أيضا أزمات مثل ليبيا وسوريا وعدد من الأزمات الأخرى كتحد لنا للحفاظ على المبادئ الثابتة للقانون الدولي من جهة ومساندة تلك الدول وشعوبها لتخطى الأزمات الراهنة والمخاطر التي تتعرض لها من جهة أخرى.
“كما يظل الإرهاب خطرا كبيرا يهدد شعوب المنطقة بل والإنسانية كلها الأمر الذي يستدعي تكاتف كافة الدول وتسخير إمكانياتها للتصدى له باعتبار أن توفير حياة آمنة لمواطنينا هو أبسط حقوق الإنسان التي تفرضها علينا مسؤولياتنا فضلا عن أهمية مجابهة الفكر المتطرف بمختلف أنواعه.
“واتصالا بذلك نواصل التباحث حول أفضل سبل التصدي لأزمة الهجرة غير الشرعية التى نتجت عن الأوضاع التي تتعرض لها منطقة الشرق المتوسط وذلك من خلال مدخل شامل ومتكامل يعالج جذور تلك الأزمة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية بجانب التصدي لمظاهرها من الناحية الأمنية.
وختاما فإنني أجدد شكري للسيد الرئيس نيكوس ورئيس الوزراء اليوناني إليكسس متطلعا أن تشهد قمتنا المقبلة مزيدا من العمل المشترك من أجل تعزيز التعاون بين دولنا وأن تعقد في أجواء أكثر استقرارا لمنطقتنا.. وشكرا.
المصدر: أ ش أ