هناك ثلاثة دوافع رئيسية للاتجاه إلى الروبوت والنظم الروبوتية، التعامل مع مهام تشكل خطورة كبيرة على الإنسان لو قام بها، وتحقيق الوفر اقتصاديا، وأداء وظائف بمستويات من الدقة لايبلغها البشر، وهذا الدافع الأخير هو ما دفع إلى إيجاد تكنولوجيا “الروبوت الجراحي” المستخدم في إجراء عمليات جراحية دقيقة، وقد وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية المعروفة اختصارا باسم “إف دي آيه” والمسؤولة عن التصريح بالأجهزة الجديدة على تداول جيل جديد من الروبوت الجراجي يمنح هذه التكنولوجيا أدوارا جديدة وآفاقا أرحب.
يوضح مطور الروبوت اسم “دافينشي” تيمنا باسم الفنان والمختره الأيطالي العظيم وهو يوفر للجراح باستمرار صورة ثلاثية الأبعاد لمنطقة إجراء الجراحة، وهناك 4 أذرع آلية يوجهها الجراح لتعمل متناغمة ومتكاملة بدرجات عالية من الدقة.
وبالتوازي مع هذا، صرحت “إف دي آيه” أيضا بتداول نظام روبوتي جراحي ينحو إتجاها آخر غير اتجاه “دافنشي”، إذ يقوم مباشرة بإجراء بعض الجراحات ويمكن اعتباره على نحو ما “مشرط روبوتي” كما يشير اسمه.
إنه يسمى “شايبر نايف”، وبينما صمم “دافنشي” لاستعمالات متنوعة جدا، تترواح بين عمليات طب النساء والجراحات القلب والصدر وغيرها، فأن “شايبر نايف” يتخصص في جراحات إزالة الأورام بدقة فائقة.
يذكر أن أجهزة الروبوت الجراحي قد بدأ طرحا على نطاق تجاري واسع سنة 2011، وتشير آخر الاحصاءات المتداولة إلى أنها تعمل الآن بكفاءة تامة في أكثر من 2500 مستشفر حول العالم.
كتبه المحرر العلمي لموقع النيل / مجدي غنيم